يعتزم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس، خلال أيام، حسب قناة "كان" الرسمية التي أعلنت عن ذلك، الأحد 1 يناير/كانون الثاني 2023.
حيث قالت القناة إن مكتب بن غفير، اتصل بالشرطة الإسرائيلية، الأحد، وأبلغها نية وزير الأمن القومي اقتحام المسجد الأقصى، الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني 2023، أو الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني 2023. وأشارت القناة، نقلاً عن مصادر خاصة، لم تسمها، إلى "احتمال تأجيل الاقتحام". كما قالت المصادر إن الشرطة ستجري تقييماً لذلك الإثنين.
أول اقتحام لـ"بن غفير" بعد توليه الوزارة
سيكون هذا أول اقتحام لـ"بن غفير" للمسجد الأقصى، منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
في حين حقق حزب بن غفير (تحالف الصهيونية الدينية والقوة اليهودية) في الانتخابات التي أجريت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2022، 14 مقعداً.
من جانبها، حمّلت حركة "حماس" الفلسطينية، مساء الأحد، إسرائيل المسؤولية عن أي تداعيات مترتبة على اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى.
قال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن "إعلان المجرم بن غفير نيته اقتحام المسجد الأقصى يعكس غطرسة حكومة المستوطنين الفاشية ونواياها المبيّتة لتصاعد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الأقصى بهدف تقسيمه".
كما أضاف: "التصعيد في المسجد الأقصى يمثل صاعق تفجير، وستتحمل حكومة الاحتلال نتائج ذلك". وشدد القانوع على أن "الشعب الفلسطيني سيتصدى ببسالة لهذه الحماقات والاستفزازات، ولن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال".
جهود إسرائيلية لتهويد القدس
في سياق متصل، يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جهودها لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
يتزامن الحديث عن اقتراب اقتحام بن غفير للأقصى، مع اقتحام سابق قبل أيام لعشرات المستوطنين، المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية في رابع أيام عيد الأنوار "الحانوكاه" اليهودي.
حيث قالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان أرسلت نسخة منه للأناضول، إن "159 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية". وأفادت دائرة الأوقاف أن من بين المقتحمين عضو الكنيست تشفيكا فوجل من حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الذي يقوده إيتمار بن غفير، وهو أول نائب من الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) المنتخب حديثاً الذي يقوم باقتحام المسجد منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
المستوطنون يؤدون طقوساً دينية
من جانبها، ذكرت الدائرة أن بعض المقتحمين أدوا طقوساً دينية يهودية، بما فيها الرقصات والانبطاح على الأرض، أثناء اقتحامهم قبل أن تقوم الشرطة الإسرائيلية بإخراجهم من المسجد.
في حين سبق أن دعت جماعات يمينية إسرائيلية لتكثيف الاقتحامات للمسجد بمناسبة عيد الأنوار "الحانوكاه" اليهودي، وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
من جهتها، بدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.