نتنياهو يرفض قراراً أممياً لصالح فلسطين.. هذا ما وصف به التصويت وكشف موقف حكومته منه

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/31 الساعة 18:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/31 الساعة 19:28 بتوقيت غرينتش
الكنيست منح الثقة لحكومة نتنياهو/ رويترز

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مطالبة محكمة العدل الدولية بإبداء رأي بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "بالحقير". 

وقال في رسالة مصورة، تعد التصريح الأول له منذ عودته لمنصب رئيس الوزراء: "الشعب اليهودي ليس محتلاً على أرضه، وليس محتلاً في عاصمتنا الأبدية القدس، ولا يوجد قرار للأمم المتحدة يمكن أن يشوه تلك الحقيقة التاريخية".

خطوة الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 عضواً، جاءت بعد يوم من تشكيل الحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة، بزعامة بنيامين نتنياهو، فيما جاء طلب إبداء الرأي في قضية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، في قرار اتخذته الجمعية العامة بأغلبية 87 صوتاً. 

فيما صوتت إسرائيل والولايات المتحدة و24 عضواً آخرين ضد القرار، بينما امتنع 53 عضواً عن التصويت، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.

ودعا القرار محكمة العدل الدولية لإعطاء رأي استشاري بشأن التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والاستيطان والضم، بما في ذلك الإجراءات التي تهدف إلى تغيير التركيبة الديموغرافية، ووضع مدينة القدس، واعتماد إسرائيل تشريعات وإجراءات تمييزية لتكريس هذه السياسة، وانتهاك حق الفلسطينيين بتقرير المصير، فيما رحبت السلطات الفلسطينية بقرار الأمم المتحدة.

وطلب قرار الأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية تقديم المشورة بشأن كيفية تأثير هذه السياسات والممارسات على الوضع القانوني للاحتلال، وما هي التبعات القانونية التي تنشأ عن هذا الوضع بالنسبة لجميع الدول والأمم المتحدة.

واستولت إسرائيل على الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية -وهي المناطق التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها- في حرب عام 1967، وانسحبت من غزة في عام 2005، لكنها تفرض حصاراً على القطاع، بينما تشدد مصر الإجراءات على الحدود.

كانت آخر مرة تناولت فيها محكمة العدل الدولية الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2004، عندما قررت أن الجدار الإسرائيلي العازل غير قانوني. ورفضت إسرائيل هذا الحكم، واتهمت المحكمة بأن لها دوافع سياسية.

تهنئة من الإمارات 

من جانبه، هنأ رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السبت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوليه منصبه، معرباً عن تطلعه إلى تعزيز علاقات البلدين خلال الفترة المقبلة.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، أن "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هنأ خلال اتصال هاتفي بنيامين نتنياهو بتوليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة".

خلال الاتصال، عبر الشيخ محمد بن زايد "عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الإماراتية الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، خاصة في المجالات التنموية ودفع مسار الشراكة والسلام بين البلدين إلى الأمام لمصلحة شعبيهما والمنطقة عامة".

من جانبه، أعرب نتنياهو، وفق الوكالة "عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تهنئته"، منوهاً بـ"أهمية العلاقات بين البلدين".

والخميس، أدت حكومة نتنياهو اليمين الدستورية أمام البرلمان، ليصبح رئيساً لوزراء إسرائيل للمرة السادسة.

وتتشكل الحكومة من 6 أحزاب يمينية هي "الليكود" و"شاس" و"يهودت هتوراة" و"نوعام" و"الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية"، وتقول هيئة البث (رسمية) إن هذه الحكومة الجديدة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

تحميل المزيد