اعتذر جيش كوريا الجنوبية، الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2022، لفشله في إسقاط خمس مسيّرات كورية شمالية عبرت الحدود المشتركة بين البلدين بعدما واجه انتقادات واسعة بسبب عدم جهوزيته، وفق ما ذكرته تقارير محلية.
حيث دفعت عملية التوغل، الإثنين 26 ديسمبر/كانون الأول، سيول إلى إطلاق عيارات تحذيرية ونشر مقاتلات في الجو ومروحيات هجومية لإسقاط المسيّرات التي حلّقت إحداها قرب العاصمة.
جاء في بيان لهيئة الأركان المشتركة: "في الأمس، غزت خمس مسيّرات تابعة للعدو المجال الجوي لكوريا الجنوبية ورصدها جيشنا وتعقبها، لكننا نعتذر لعدم تمكننا من إسقاطها". ويبدو أن جميع المسيّرات عادت إلى الشطر الشمالي رغم عملية مطاردة استمرت خمس ساعات.
كما أقرت هيئة الأركان المشتركة بأنه على الرغم من أن الجيش قادر على صد "المسيّرات الهجومية التي تشكّل تهديداً فعلياً"، إلا أن قدرته على رصد وضرب المسيّرات التجسسية الأصغر محدودة. وأضافت أنه "نتيجة ذلك، فإن افتقار الجيش للجهوزية تسبب بقلق بالغ لدى السكان".
فيما ذكر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول في اجتماع وزاري الثلاثاء بأن الحادثة أظهرت بأن جهوزية الجيش "ضعيفة إلى حد كبير".
كما أمر يون بتسريع خطة لإطلاق وحدة مسيّرات تقوم بعمليات مراقبة واستطلاع لمنشآت كوريا الشمالية العسكرية الرئيسية. وتشمل الخطة إدخال مسيّرات شبح متطورة.
فيما ألقى يون باللوم على عدم الاستعداد لسياسة سلفه "الخطيرة" تجاه كوريا الشمالية، والتي اعتمدت على "النوايا الحسنة" لبيونغ يانغ والاتفاق العسكري بين الكوريتين لعام 2018 الذي يحظر الأنشطة العدائية في المناطق الحدودية.
أضاف: "كنا نخطط لإنشاء وحدة طائرات مسيّرة لمراقبة واستكشاف المنشآت العسكرية الكورية الشمالية الرئيسية، وسنعجل الآن بالخطة قدر الإمكان"، وتعهد بتعزيز قدرتها على المراقبة والاستطلاع بطائرات مسيَّرة متخفية متطورة.
كانت عملية التوغل المرة الأولى التي تدخل فيها مسيّرات كورية شمالية منذ سنوات المجال الجوي لكوريا الجنوبية، وأعقبت سلسلة تجارب على أسلحة أجرتها بيونغ يانغ.