ذكرت صحيفة The Independent أن العنف الذي وقع خلال هجمات الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، ورفْض الرئيس السابق، دونالد ترامب، مطالبة مثيري الشغب بالتوقف، ترك ابنته الكبرى إيفانكا ترامب متأثرة بشدة، لدرجة أن موظفين في البيت الأبيض لاحظوا الأمر، وذلك وفقاً لما كشفه تقرير مجلس النواب، الذي يحقق في أحداث الشغب المشهودة في 6 يناير/كانون الثاني.
وأفاد التقرير النهائي، للجنة المكونة من 9 أعضاء، بأن إيفانكا أبلغت المحققين أنها حاولت أن تفكر مع أبيها لإقناعه بالتدخل عندما صار معروفاً أن حشوداً غوغائية مؤيدة كانت تهاجم ضباط الشرطة، وتنهب مقر الهيئة التشريعية الأمريكية، حينما عرقلوا سير جلسة الكونغرس الأمريكي التي تُعقد كل 4 سنوات للإقرار بالنتائج الانتخابية الرئاسية.
وفي مرحلة ما، احتاجت إيفانكا إلى الانعزال في مكتب الجناح الغربي الذي استخدمه زوجها جاريد كوشنر -الذي كان مستشاراً دون أجر لأبيها، مثلها تماماً- لأنها احتاجت إلى "أن تتمالك نفسها وتمسك زمام أمرها"، وطابق التقرير شهادة إيفانكا بـ"عديد" من أقوال شهود أيدوا روايتها للأحداث، وقال كثير منهم إنها حاولت شخصياً دفع أبيها للتدخل لتفريق حشود مؤيديه.
فيما أبلغ شاهدٌ واحدٌ على الأقل اللجنةَ بأن إيفانكا كانت "منزعجة بوضوح" بعد خروجها من حديث مع أبيها، وبدت كما لو أنها حظيت بـ"محادثة صعبة" معه.
وأقنعت إيفانكا أباها بأن يغرد لمتابعيه بأن "يبقوا سلميين"، ويذكر التقرير أنها حاولت أن تجعله يزيد من توضيح تلك الرسالة خلال أعمال الشغب.
علمت اللجنة من كاسيدي هاتشينسون، المساعدة السابقة لمارك ميدوز، رئيس موظفي البيت الأبيض في هذه الآونة، أنها تذكر قول إيفانكا كيف "أرادت أن تجعل أباها يصرفهم إلى منازلهم" وأضافت كاسيدي: "أرادت أن يخبرهم أبوها بأن يعودوا إلى منازلهم في سلام، وأرادت منه أن تشمل لغة خطابه توضيح أنه ليس بالضرورة أن يكون متفقاً معهم في ذلك الوقت".
كما وصفت اللجنة ما تكشف ذلك اليوم بأنه تتويجٌ "لخطةٍ متعددة الأطراف لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية 2020″، وقالت إن الأدلة التي جُمعت أثناء التحقيق "قادت إلى استنتاج رئيسي مباشر" مفاده أن "السبب الرئيسي" للهجوم "كان رجلاً واحداً: الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اتبعه كثيرون" وأوضحت اللجنة: "لولاه لم تكن لتحدث أي من أحداث 6 يناير/كانون الثاني".