تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2022، مقاطع فيديو وثقت سقوط أمطار غزيرة، في مدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية؛ ما تسبب في فيضانات عارمة ألحقت أضراراً مادية جسيمة، إذ سحبت المركبات وأدت إلى تأخر الرحلات الجوية.
لقطات الفيديو التي تم تداولها بشكل كبير في منصات التواصل الاجتماعي، وثقت كذلك تأدية المعتمرين مناسكهم حول الكعبة تحت الأمطار الغزيرة. حيث أظهر فيديو متداولٌ المعتمرين وهم يتوجهون بالدعاء رافعين أكف الضراعة إلى الله مبتهجين بأمطار الخير والبركة التي شهدها الحرم المكي الشريف، وفق ما نشرته وكالة "يورو نيوز" الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2022.
من جهتها قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام برفع جاهزيتها للأمطار، حيث جندت الرئاسة أكثر من 200 مشرف ومراقب، و4000 عامل وعاملة، وأكثر من 500 معدة للتعامل مع الحالة المطرية ونزح المياه.
كما تمت تهيئة صحن المطاف والمصليات والمداخل والمخارج بعد هطول الأمطار، وتكثيف الجهود لإزالة آثار الأمطار التي هطلت؛ من أجل المحافظة على سلامة قاصدي المسجد الحرام ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
لمواجهة الفيضانات، أعلنت إمارة منطقة مكة المكرمة إغلاق طريق مكة-جدة السريع بشكل احترازي؛ نظراً إلى هطول أمطار غزيرة تسببت بإغلاق عدة طرق بمدينة جدة، منها طريق الحرمين، وكذلك بعض الأنفاق بالمحافظة.
كما أعلن مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة عن تأخر إقلاع بعض الرحلات الجوية بسبب الأحوال الجوية، ونظراً إلى ظروف الأحوال الجوية، فقد تم تأخير إقلاع بعض الرحلات، وإعلان أن يكون التواصل مع الناقلات الجوية للتأكد من مواعيد رحلاتها الجديدة.
في سياق متصل، رفعت أمانة العاصمة المقدسة جاهزيتها لتنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بالأمطار، حيث شكلت "الأمانة" عدداً من الفرق الميدانية المكونة من العمالة والمعدات ووضعتها في جاهزية تامة لمباشرة أعمالها في كافة الأحياء والمخططات السكنية.
في هذا الخصوص، توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية في السعودية، هطول أمطار رعدية من متوسطة إلى غزيرة مصحوبة برياح نشطة تحد من مدى الرؤية الأفقية، وزخات من البرد تؤدي إلى جريان السيول على أجزاء من عدة مناطق.
حيث قال مركز الأرصاد في بيان: "إن الحالة الجوية تتضمن أجزاء من مناطق مكة المكرمة، والمدينة المنورة وتبوك، تشمل الأجزاء الساحلية منها كذلك الباحة، حائل، الحدود الشمالية، الجوف، القصيم، الرياض والمنطقة الشرقية".