تدرس السفارة الأمريكية في إسرائيل، رفض منح تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة للإسرائيليين المشتبه في ارتكابهم أعمال عنف ضد الفلسطينيين، بحسب صحيفة Israel Hayom الإسرائيلية، الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2022.
الصحيفة أشارت إلى أن سفارة الولايات المتحدة تنظر في رفض طلبات التأشيرة لمن يشتبه في تورطهم بأعمال عنف، أو محاولات ترهيب أو تحريض على ارتكاب جرائم ضد الفلسطينيين، حتى لو لم يُدانوا في المحاكم الإسرائيلية بذلك.
ووفقاً للصحيفة، فإن الغرض من هذا التحول المحتمل في السياسات المتبعة هو حث الحكومة الإسرائيلية على التصرف بطريقة تحدُّ من الاشتباكات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكبح جماح الإسرائيليين عن المشاركة في أعمال العنف.
اللوائح المنظمة للتأشيرات
تنص اللوائح المنظمة لتأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة على أن مَنْ ارتكبوا أعمال عنف أو حرضوا على ارتكابها يمكن منعهم من الحصول عليها بدعوى كونهم غير مؤهلين، حتى إن لم تتم مقاضاتهم أو إدانتهم.
وكانت الولايات المتحدة تتساهل في تنفيذ هذه اللوائح مع الإسرائيليين، لكن السفارة الأمريكية تدرس الآن تنفيذها بحق المشتبه في ارتكابهم أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
لم يتضح بعد مصادر المعلومات التي ستبني عليها سلطات الهجرة الأمريكية قراراتها، وما إذا كانت ستتخذها بناء على شكاوى المنظمات المعنية بمراقبة حوادث العنف. ولا يُعرف إذا كانت السياسة الجديدة يسري تنفيذها على الحالات التي تخضع لتحقيق مستمر مع السلطات الإسرائيلية.
رداً على هذه الأخبار، قالت السفارة الأمريكية يوم الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول: "نحن لا نعلق على الأمور القنصلية". ومن المتوقع أن تعلن إدارة بايدن في الأيام المقبلة ما إذا كانت إسرائيل تستوفي الشروط الأساسية لدخول برنامج الإعفاء من التأشيرة.
"الأمور غامضة"
في لقاء أجراه توم نايدز، سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، مع صحيفة Haaretz الأسبوع الماضي، قال: "لا أعرف ما سيحدث بشأن هذا الأمر. الأمور غامضة"، وبعد أن نعرف ما إذا كانت إسرائيل استوفت الشروط أم غير ذلك، فإنه لا يزال يتعين على الكنيست أن يستكمل بحلول نهاية السنة المالية المقبلة مشروعات القوانين الثلاثة ذات الصلة والتي تأخرت إجراءاتها خلال فترة الانتخابات.
يسعى نايدز حالياً إلى تنفيذ مطلب آخر للإدارة الأمريكية، تم الاتفاق عليه بالفعل بين مختلف الأطراف: وهو السماح للفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية بالهبوط في مطار بن غوريون الدولي، والتنقل بحرية من الضفة الغربية وإليها، بدلاً من الاضطرار إلى المرور عبر معبر جسر اللنبي (الملك حسين) من الأردن.
وقال نايدز: "هناك اتفاق، لكن إسرائيل على وشك تشكيل حكومة جديدة، وأريد أن أتحقق منها.. الوضع القائم الآن هو أن الأمريكيين الفلسطينيين يتعرضون للمتاعب حين القدوم عبر مطار بن غوريون إلى الضفة الغربية، وهذا لم يُرضِنا ولن يرضينا. أظن أن الحكومة الجديدة تتفهم ذلك".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Haaretz الإسرائيلية.