توسع الحظر الذي تفرضه ولايات أمريكية على تطبيق "تيك توك" لمقاطع الفيديو، بعدما أصبحت الهيئات الحكومية في ولايتي لويزيانا ووست فرجينيا أحدث من يفرض حظراً على استخدام التطبيق على الأجهزة التابعة لحكومتيهما، بسبب مخاوف من إمكانية أن تستخدمه الصين لتتبع الأمريكيين ومراقبة المحتوى.
يأتي هذا بينما منعت 19 ولاية أمريكية، بشكل جزئي على الأقل، وصول الأجهزة التي تستخدمها حكومات تلك الولايات إلى منصة "تيك توك"، المملوكة لشركة "بايت دانس ليمتد" الصينية ومقرها بكين، وتمت أغلب عمليات الحظر خلال الأسبوعين الماضيين.
كان بعض من أعضاء الكونغرس الأمريكي قد اقترحوا، الأسبوع الماضي، حظراً شاملاً على المنصة على مستوى البلاد، ما سيجعل الولايات المتحدة تقتفي أثر دول مثل الهند حظرت بالفعل استخدام المنصة.
شركة "جامف هولدنج كورب"، التي تبيع برامج لمؤسسات تتيح لها إجراء عمليات تنقيح وإجراءات أمنية على هواتف آيفون وأجهزة أبل الأخرى، قالت إن عملاءها من الأجهزة الحكومية منعوا الوصول إلى "تيك توك" منذ بداية العام الحالي.
أضافت الشركة أنه جرى منع حوالي 65% من محاولات الاتصال بـ"تيك توك"، الشهر الحالي، على أجهزة تديرها الشركة لعملاء لديها من القطاع العام في أنحاء العالم، بما في ذلك مدارس وهيئات أخرى، بزيادة 10% على محاولات الاتصال التي مُنعت، في يونيو/حزيران 2022.
من جانبها، قالت شركة "تيك توك"، الإثنين 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن الشركة "منزعجة من أن الكثير من الولايات تسارع بالانضمام إلى دعاية سياسية لتفعيل سياسات مبنية على مزاعم لا أساس لها حول تيك توك، ولن تفيد الأمن القومي للولايات المتحدة".
في حين قال وزير خارجية ولاية لويزيانا كايل أردونين، إنه حظر منصة "تيك توك" على جميع الأجهزة التي تمتلكها هيئته، بداعي وجود تهديدات أمنية محتملة، لكن دون تحديد أي مخاطر حالية.
كذلك قال مراقب ولاية وست فرجينيا جيه.بي ماكوسكي، إنه فعل الشيء نفسه في ولايته.
يأتي هذا بينما ينخرط مسؤولون أمريكيون وآخرون من "تيك توك" في محادثات منذ شهور، حول اتفاق يتعلق بالأمن القومي، سيعالج المخاوف من وصول الصين إلى بيانات أكثر من مئة مليون مشترك أمريكي على منصة "تيك توك".
حسب تقرير لصحيفة The Guardian، فإن التطبيق مستهدَف من الجمهوريين، الذين يقولون إن الحكومة الصينية يمكنها الوصول إلى بيانات المستخدم مثل سجل التصفح والموقع من خلاله، وكان الجيش الأمريكي حظر التطبيق أيضاً على الأجهزة العسكرية.
يُذكر أن فانيسا باباس، كبيرة مسؤولي العمليات في "تيك توك"، بولاية لوس أنجلوس، قالت في تصريح سابق، إن الشركة تحمي جميع بيانات المستخدمين الأمريكيين، وإن مسؤولي الحكومة الصينية لا يمكنهم الوصول إليها.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد أصدر أوامر شاملة ضد شركات التكنولوجيا الصينية حين كان رئيساً، لكن البيت الأبيض بقيادة جو بايدن استبدل بهذه السياسة نهجاً أقل شمولاً.