عمران خان يلجأ لخطوة جديدة في تصعيده ضد الحكومة.. أعلن عزمه حل مجلسين محليين له الأغلبية فيهما

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/17 الساعة 19:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/17 الساعة 19:34 بتوقيت غرينتش
رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان / gettyimages

 أعلن رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن حزبه سيحل مجلسين محليين خلال أيام، قبل الموعد المقرر، في محاولة للضغط على الحكومة الاتحادية لإجراء انتخابات عامة مبكرة.

في حين أطلق خان حملة لإجراء انتخابات مبكرة بعد الإطاحة به من السلطة في تصويت برلماني في أبريل/نيسان 2022، مما زاد الضبابية السياسية في البلاد، حتى في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة لتجنب التخلف عن سداد ديونها.

الاستحواذ على مجلسين في البلاد

في المقابل، يسيطر حزب خان على اثنين من المجالس الإقليمية الأربعة في البلاد. ويخضع المجلسان الآخران لخصومه السياسيين الذين يسيطرون أيضاً على الحكومة الاتحادية بقيادة رئيس الوزراء شهباز شريف، والذين قالوا إنهم لن يجروا الانتخابات العامة والمحلية قبل موعدها المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

من جانبه، قال خان في كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره في مدينة لاهور بشرق البلاد: "الجمعة (23 ديسمبر/كانون الأول 2022)، سنحل مجلسي البنجاب وخيبر بختون خوا".

يذكر أن البنجاب، الذي يسيطر عليه حزب خان (حركة الإنصاف)، هو الإقليم الأكثر اكتظاظاً بالسكان في باكستان ويقطنه ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 220 مليون نسمة. وقد يؤدي حل المجلسين إلى أزمة دستورية جديدة في البلاد.

عمران خان مع عدد من قادة الجيش عندما كان في الحكم/رويترز

انتخابات عامة كل خمس سنوات 

عادة ما تجرى الانتخابات الاتحادية والمحلية في آن واحد في انتخابات عامة كل خمس سنوات. وإذا تم حل المجلسين الإقليميين مبكراً، فسيتعين إجراء انتخابات منفصلة لهما في غضون 90 يوماً، مما قد يثير مشاكل قانونية.

في حين قال خان إنه "يضحي" بحكومتي الإقليمين من أجل مستقبل البلاد. كما أضاف أن الانتخابات في الإقليمين تعني إجراء انتخابات في 66% من البلاد، وبالتالي قد تجري الحكومة انتخابات عامة أيضاً.

محاولة اغتيال عمران خان

يُذكر أن خان نجا من محاولة اغتيال، في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، استهدفته أثناء وجوده بين أنصاره في مسيرة نظّمها بإقليم البنجاب، تعرّض خلالها لإصابات طفيفة، بينما قُتل شخص وأصيب 6 آخرون، بينهم عضو مجلس الشيوخ عن حزب "تحريك إنصاف" فيصل جاويد. 

رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان/ getty images

في حين حثّ خان أنصاره على مواصلة الاحتجاجات حتى استقالة المسؤولين الذين اتهمهم بالتورط في الهجوم عليه. واعترف المهاجم في مقطع مصور، لاحقاً، بأنه أراد قتل عمران خان بسبب "تضليله الجماهير"، مؤكداً أنه تصرف بشكل منفرد ومن تلقاء نفسه.

في لقاء حديث، نشرته مجلة Foreign Policy الأمريكية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أكد خان تطلعه للعودة إلى الحياة السياسية من جديد، كما تحدث عن قضايا عديدة، على رأسها محاولة اغتياله والعلاقة مع واشنطن.

مشاكل باكستان المتكررة 

حيث استهلت المجلة الأمريكية مقابلتها بسؤال خان عما حققه كرئيس للوزراء بين عامي 2018 و2022، والكيفية التي سيتعامل بها مع مشكلات البلاد المذكورة أعلاه. فأجاب عمران قائلاً إن "الاقتصاد قد تراجع في الأشهر السبعة الماضية منذ تركه للمنصب"، حيث فقدت الأسواق المالية ثقتها، كما أظهر استطلاع حديث من Gallup أن الشركات فقدت ثقتها في الحكومة.

في سياق متصل، تطرقت المجلة الأمريكية بعدها إلى مسألة توجيه خان اللوم للولايات المتحدة على انتهاء ولايته الأولى قبل موعدها. وسألته عما إذا كان هناك أمل لإقامة علاقات ثنائية طبيعية بين البلدين أم لا، فأجاب خان قائلاً إن بلاده "ترغب بالتأكيد في إقامة علاقة كريمة قائمة على الاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة، كما هي حال علاقة الولايات المتحدة بالهند".

رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان / gettyimages

ثم انتقلت المجلة إلى الاتهامات التي وجَّهها خان لرئيس الوزراء الحالي شهباز شريف، بمحاولة اغتياله في 3 نوفمبر/تشرين 2022، وسألته عما إذا كانت لديه أدلة تدعم ذلك الاتهام. 

حيث قال خان إنه كان على علمٍ بالخطة، وكان يعرف بها في وقت التخطيط لها، وأوضح أن القيادة السياسية توقعت أن الشعب سيحتفل بعد إبعاده عن الحكومة، وأن حزبه سيضعف وربما يتفكك، لكن ما حدث هو أن الشعب خرج إلى الشوارع احتجاجاً للمرة الأولى في تاريخ البلاد، بحسب قوله.

تحميل المزيد