في لقاء نادر مع قناة سعودية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، بنيامين نتنياهو، الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه يخطط لمتابعة "اتفاق السلام" مع السعودية، داعياً المملكة للانضمام إلى التطبيع وتحقيق ما سماه "سلاماً تاريخياً رائعاً".
نتنياهو أجرى مقابلة مع قناة "العربية" الإنجليزية، وجه فيها دعوة إلى المملكة للانضمام إلى الدول المطبعة مع تل أبيب قائلاً: "أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا مبادرة سلام جديدة من شأنها أن تشكل قفزة نوعية لتحقيق الحل لكل من الصراع العربي الإسرائيلي وفي نهاية المطاف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "إنني أشير إلى ما يمكن أن يكون سلاماً تاريخياً رائعاً حقاً مع المملكة العربية السعودية"، مشيراً إلى أن "السلام مع السعودية سيخدم غرضين، حيث سيكون نقلة نوعية للسلام الشامل بين إسرائيل والعالم العربي، وسيغير منطقتنا بطرق لا يمكن تصورها". وتابع رئيس الوزراء المكلف "أؤمن بذلك وأنا أنوي متابعته"، مؤكداً "بالطبع، الأمر متروك لقيادة السعودية إذا كانوا يريدون المشاركة في هذا الجهد".
يشار إلى أن السعودية حسمت موقفها في وقت سابق بعد تقارير أفادت بتوجه المملكة إلى تطبيع علاقات مع تل أبيب، إذ قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إن المملكة العربية السعودية لن تطبّع علاقاتها مع إسرائيل ما لم تُحل القضية الفلسطينية.
وتقترح المبادرة السعودية إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل، بشرط انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، وقبولها بإقامة دولة مستقلة لفلسطين عاصمتها القدس الشرقية، مع إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.
وأكد فيصل بن فرحان عدم إمكانية التطبيع في الوقت الحالي: "لن تستطيع (التطبيع) طالما لم تُحل القضية الفلسطينية". وشدد على أن "الأولوية حالياً دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الإمام، وهذا بالتأكيد سيفيد المنطقة وإسرائيل وفلسطين".
يُذكر أن مفاوضات السلام بين إسرائيل وفلسطين متوقفة منذ أبريل/نيسان 2014، بسبب رفض الاحتلال وقف مشاريع الاستيطان والإفراج عن معتقلين قدامى، وترفض إسرائيل حلاً سياسياً يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1976 عاصمتها القدس الشرقية.
و ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي في وقت سابق أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتوسط لإتمام أول خطوة نحو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
في السياق ذاته، كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، رد على سؤال لمجلة "أتلانتيك" الأمريكية، في 3 مارس/آذار الماضي، قال فيه إن السعودية لا تنظر إلى إسرائيل "كعدو، بل كحليف محتمل" في العديد من المصالح، واستدرك: "لكن يجب أن تُحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك"، مضيفاً: "نأمل أن تُحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
يشار إلى أن إسرائيل وقعت عام 2020 بالفعل اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع 4 دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان فيما لم تعلق المملكة على الموضوع والتزمت الصمت.