قالت بريطانيا، الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنها تعتزم استحداث تشريع لمنع المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي من البقاء داخل البلاد، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة السيطرة على زيادة عدد الواصلين على قوارب صغيرة إلى ساحلها الجنوبي.
حيث زاد عدد من يصلون إلى إنجلترا عبر القنال لأكثر من المثلين في العامين الماضيين، وتُشير الأرقام الحكومية إلى أن الألبان يمثلون الشريحة الأكبر من الوافدين إلى البلاد بهذه الطريقة.
استراتيجية بريطانيا للحد من الهجرة غير الشرعية
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن استراتيجية جديدة من خمس نقاط للتعامل مع الهجرة غير الشرعية تشمل خططاً لتسريع عودة طالبي اللجوء الألبان والانتهاء من فحص حالات طلب اللجوء المتراكمة السابقة البالغ عددها نحو 150 ألفاً بحلول نهاية العام المقبل، وذلك من خلال مضاعفة عدد المتخصصين في دراسة الحالات.
حيث قال سوناك أمام البرلمان: "إذا دخلت المملكة المتحدة بشكل غير قانوني، فلن تتمكن من البقاء هنا.. بدلاً من ذلك، ستُحتجز وتعود سريعاً إما إلى بلدك الأصلي أو إلى بلد آمن، حيث سيُنظر في طلب اللجوء الخاص بك".
في المقابل، صار المهاجرون الذين يصلون على متن قوارب صغيرة أزمة سياسية كبيرة لحكومة المحافظين، لا سيما في مناطق الطبقات العاملة بشمال إنجلترا ووسطها، حيث يقع اللوم على المهاجرين في تقليص عدد فرص العمل المتاحة وإنهاك قطاع الخدمات العامة.
إذ قال سوناك إنه من المقرر تشكيل وحدة جديدة للتصدير لعمليات العبور، مع إيواء المهاجرين في المستقبل في المتنزهات المهجورة والأماكن التي كان يقيم بها الطلاب في السابق والمواقع العسكرية غير المستخدمة، بدلاً من إقامتهم بالفنادق. وأكد أنه خلال الأشهر المقبلة سيعود آلاف الألبان إلى بلادهم.
وقف القوارب الصغيرة
من جانبها، فقد سبق أن وعدت الحكومات البريطانية المتعاقبة بوقف وصول القوارب الصغيرة. ورغم ذلك، عبر 44867 شخصاً القناة على متن قوارب صغيرة لدخول بريطانيا هذا العام.
كانت المخاوف بشأن معدلات وصول المهاجرين قوة دافعة للتصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 2016، حيث دعا المؤيدون بريطانيا إلى "استعادة السيطرة" على حدودها.
من جهته، قال سوناك إن الشعب له "الحق في الشعور بالغضب"، مضيفاً أن النظام الحالي غير عادل بالنسبة لطالبي اللجوء المستحقين. وقال: "ليس من القسوة أو الوحشية أن نريد فك قبضة العصابات الإجرامية التي تتاجر في معاناة البشر.. لقد طفح الكيل".
في سياق متصل، فقد سبق أن أعلنت الحكومة البريطانية في وقت سابق عن خطط لترحيل المهاجرين إلى رواندا، إلى جانب جهود أخرى، معربة عن آمالها في أن يردع ذلك الأشخاص الذين يصلون إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة.