أصبحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن آخر ضحايا الميكروفونات المفتوحة، بعد أن سُمع وصفها لزعيم حزب معارض صغير بالـ"وغد المتعجرف" أثناء بث جلسة برلمان، بحسب ما أفادت صحيفة The Guardian البريطانية.
ففي أثناء الفترة المخصصة للأسئلة في جلسة برلمانية، الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2022، سأل زعيم حزب ACT التحرري، ديفيد سيمور، أرديرن إن كان بإمكانها "ذكر مثال على ارتكابها لخطأ، والاعتذار عنه، وإصلاحه".
وردت أرديرن على السؤال بالقول إن العزل المنظم -وهو عنصر رئيسي، ولكنه مثير للجدل، في سياسة نيوزيلندا مع كوفيد-19- كان صعباً على أفراد الشعب، لكنها أضافت أنها ساندت جهود الحكومة خلال الفترة الماضية.
وبعد أن انتهت من ردها، جلست أرديرن بجانب نائبها، غرانت روبرتسون، وقالت بخفوت: "يا له من وغد متعجرف".
لكن ميكروفون أرديرن كان لا يزال مفتوحاً حينها، وكان تعليقها مسموعاً حين كان أدريان روراوي -رئيس البرلمان- ينادي على السؤال التالي.
بدوره، طلب سيمور من رئيس البرلمان بعدها أن تسحب أرديرن تصريحها وتعتذر، لكن روراوي رفض طلبه، لأن رئيسة الوزراء كانت قد غادرت البرلمان، ولم ير إن كان هذا التصريح قد دُوِّن في مناظرات البرلمان.
في حين أكد متحدث باسم مكتب رئيسة الوزراء أن أرديرن اعتذرت بعدها لسيمور.
وفي حديثه لوسائل الإعلام بعد الجلسة البرلمانية، قال سيمور: "في بعض الأيام أنا عديم الفائدة، وفي أيام أخرى وغد متعجرف".
وأضاف: "الاعتذار الذي نبحث عنه فعلاً هو للنيوزيلنديين القلقين من ارتفاع الأسعار وسرقات المحلات". مشيراً إلى أن أرديرن بعثت له برسالة تعتذر فيها.
وقال سيمور: "قالت أعتذر، ما كان لي أن أقول هذا.. مثلما تقول والدتي؛ فلتقل خيراً أو لتصمت". لافتاً إلى أنه رد عليها بالقول: "شكراً لكِ وأتمنى لكِ عطلة عيد ميلاد سعيدة. وأنا لا أجد مشكلة في ذلك، فهي ليست نهاية العالم على أي حال".