أعلنت شركة تويتر، الإثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2022، أنها أعادت إمكانية الاشتراك في خدمة "تويتر بلو" لمستخدمي منصة التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، وعلى نظام تشغيل (آي.أو.إس) التابع لشركة أبل، واستبدلت علامة "رسمي" بعلامة ذهبية على بعض حسابات الأعمال على المنصة.
الشركة أشارت إلى أن مشتركي خدمة "تويتر بلو" سيحصلون على إمكانية الوصول إلى مميزات للمشتركين فقط، مثل القدرة على تعديل التغريدات، فيما تحصل الحسابات الحكومية على علامة رمادية.
تتيح خدمة "تويتر بلو" ميزات عدة أيضاً، بينها ميزة سحب تغريداتك قبل نشرها فعلياً، وميزة "مجلدات الإشارات المرجعية" لتجميع التغريدات المحفوظة، بهدف تسهيل العثور عليها لاحقاً.
كانت خدمة "تويتر بلو" قد أُطلقت في البداية، أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لكن الشركة علّقت بعد أيام خيار الاشتراك في الخدمة، بعد أن أثارت الخدمة فوضى من الحسابات المزيفة.
صحيفة Washington post الأمريكية، كانت قد قالت إن تويتر عطّلت "مؤقتاً" الاشتراكات في الخدمة الجديدة؛ "للمساعدة في معالجة مشكلات انتحال الهوية"، لكن الضرر قد حدث بالفعل، ولا تزال بعض الحسابات المزيفة نشطة.
كانت قد ظهرت حسابات مزيفة لكثير من العلامات التجارية الكبرى متمتعة بالعلامة الزرقاء، منها حسابان لشركتي تسلا وسبيس إكس، المملوكتين لإيلون ماسك، وأيضاً لشركات إيلي ليلي آند كو ونستله ولوكهيد مارتن.
وصفت بعض الحسابات نفسها بأنها ساخرة، لكن تم تعليق عدة حسابات زائفة لبعض العلامات التجارية، مثل حسابي شركتي نينتندو وبريتش بتروليوم.
على إثر ذلك حذّر ماسك مستخدمي تويتر الذين ينتحلون صفات الآخرين، دون أن يوضحوا بجلاءٍ أن تلك مجرد "محاكاة ساخرة"، وقال إن من ينتحل شخصيات آخرين سيتم وقف حساباتهم بشكل دائم دون سابق إنذار.
كان ماسك قد ذكر، في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن عدد من سجلوا أنفسهم كمستخدمين جدد على منصة التواصل الاجتماعي بلغ "أعلى مستوى على الإطلاق"، في الوقت الذي يواجه فيه هجرة جماعية للمعلنين والمستخدمين ممن يفرون إلى منصات أخرى، بسبب مخاوف تتعلق بالتحقق من عدم زيف الحسابات وخطاب الكراهية.
أوضح ماسك أن متوسط عدد المشتركين بلغ أكثر من مليونين يومياً، خلال الأيام السبعة المنتهية يوم 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بزيادة 66% مقارنة بنفس الأسبوع في عام 2021.
يُذكر أن تويتر، وعقب شراء ماسك لها، سرَّحت نصف قوتها العاملة في فرق الاتصالات وإدارة المحتوى وحقوق الإنسان وأخلاقيات التعلم الآلي، بالإضافة إلى بعض فرق الإنتاج والهندسة.