نظم عشرات المقاومين من مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية، الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول 2022، عرضاً عسكرياً في البلدة القديمة من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، أعلنوا فيه "وحدة بنادقهم".
جاء ذلك خلال فعالية بمناسبة مرور 40 يوماً على استهداف قائد المجموعة وديع الحَوَحْ، برصاص الجيش الإسرائيلي وقتله، بمشاركة عشرات المسلحين المقنعين بزيّ موحد، وعَصبات تحمل شعار المجموعة.
وتلا متحدث باسم المجموعة بياناً قال فيه إن "العرين ينتمي لكل فلسطين ويؤمن بوحدة الدم والنضال والبنادق"، وأضاف أن "منتسبي المجموعة أبناء فصائل المقاومة جميعاً".
وتابع: "نقول لكل من يظن أن العرين قد انتهى، إنكم واهمون (…)، العرين ما زال صامداً رغم الجراح".
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، "تصفية" الحوح (31 عاماً)، مشيراً إلى أنه قائد مجموعة "عرين الأسود".
حينها، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في نابلس أدت إلى "استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 33 آخرين"، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية.
و"عرين الأسود" مجموعة فلسطينية تقول إن عناصرها ينتمون إلى كافة الفصائل، ويتخذون من البلدة القديمة من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية مأوى ونقطة انطلاق لعملياتها.
وشن الجيش الإسرائيلي عدة عمليات في نابلس قتل خلالها عدداً من أفراد المجموعة.
تل أبيب تراقب بحذر
فيما غطت وسائل إعلامية إسرائيلية العرض العسكري الذي نظمته مجموعات عرين الأسود، حيث كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "استعراض القوة المفاجئ لعرين الأسود في نابلس، مستنكرة ظهور عشرات المسلحين المدججين بالسلاح في وضح النهار على الرغم من الضربات التي تلقتها المجموعات خلال الأشهر الأخيرة.
فيما علق المراسل الإسرائيلي موشي سباغ، على صور العرض قائلاً إن جهود استئصال الجماعة لم تصل بعد إلى نتيجة مُرضية، وإن المشاهد تثبت أن "السلطة" غير موجودة على الساحة الفلسطينية.
أما المراسل الإسرائيلي روني شكيد، فاعتبر أن عودة "العرين" إلى الواجهة نذير شؤم للحكومة القادمة، قائلاً: "كان يتوجب عليهم الانتظار 10 أيام حتى يعرض نتنياهو حكومته على الكنيست".