قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان،، الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن المملكة ستضع وديعة بقيمة خمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي خلال أيام.
وقال الوزير للصحفيين، إن هذا سيحدث قريباً، وإن القرار اتخذ بين السعودية وتركيا، مشيراً إلى أن المناقشات تدور حول التفاصيل المتبقية وأن الإيداع قد يتم في غضون أيام.
كما أشار إلى أن هناك تحسناً كبيراً في علاقة الرياض بأنقرة، وأن المملكة تتطلع إلى فرص استثمارية في تركيا ودول أخرى.
حقبة جديدة
في يونيو/حزيران 2022، أعلنت تركيا والسعودية عن اعتزامهما بدء حقبة جديدة من التعاون بينهما، وذلك في ختام زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأنقرة، والتي التقى فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
البيان المشترك الذي صدر عن الدولتين، أشار إلى أنهما بحثتا تسهيل حركة التجارة بينهما، وأوضح البيان أن تركيا دعت صناديق الاستثمار السعودية إلى الاستثمار في شركات تركية جديدة، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
كذلك اتفق البلدان على تفعيل عمل مجلس التنسيق السعودي-التركي، ورفع مستوى التعاون حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن "تفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في مجالات التعاون الدفاعي، بشكل يخدم مصالح البلدين ويساهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة".
أشار البيان المشترك أيضاً، إلى أن تركيا والسعودية "قررتا تعميق التشاور والتعاون في القضايا الإقليمية؛ من أجل تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة".
كما أكد الجانبان "أهمية التعاون بمجال السياحة وتطوير حركتها بين البلدين"، إضافة إلى تأكيدهما "أهمية تعزيز التعاون بين سلطات الطيران المدني وزيادة عدد الرحلات".
بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى ما يقارب 103 مليارات ريال، وأن حجم الصادرات السعودية للسوق التركي بلغ خلال العام الماضي (2021)، ما يقارب 16.1 مليار ريال، والواردات التركية للسوق السعودي 486 مليوناً.
كانت علاقات البلدين قد توترت بعد أن قُتل الصحفي الراحل خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول. وألقى أردوغان باللوم في ذلك الوقت على "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية.
ويأتي زخم المحادثات بين البنكين المركزيين بالبلدين بعد الجهود المشتركة بين أنقرة والرياض لإصلاح العلاقات التي تدهورت بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018 بقنصلية المملكة في إسطنبول.