أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سلطات الاحتلال ألقت القبض على 10 مصريين، يشتبه في أنهم مهرّبو مخدرات، بعد عبورهم الحدود المصرية إلى داخل إسرائيل.
إذ قالت القناة الإسرائيلية العاشرة، إن فرقاً أمنية تابعة لجيش الاحتلال كشفت عن محاولة مشتبهين تهريب المخدرات عبر الحدود المصرية، إلى إسرائيل.
فيما أطلق حرس الحدود المصري النار على المهربين، وقامت قوة الجيش الإسرائيلي المنتشرة في المنطقة باعتقال عشرة من المشتبه بهم، وصادرت المخدرات التي كانت بحوزتهم.
إلى ذلك، قال الحساب الرسمي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنّ جنودَه أحبطوا عمليات تهريب مخدرات بقيمة تقارب 6 ملايين شيكل، في منطقة "باران" الإقليمية.
الحساب الرسمي أضاف أن مراقبة الجيش الإسرائيلي حددت الليلة الماضية عدداً من المشتبه بهم الذين حاولوا تهريب المخدرات إلى الأراضي الإسرائيلية، في منطقة تقسيم باران الإقليمي.
إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال الأمنية من الجيش والشرطة بوضع حواجز على الطرق في المنطقة، وبدأوا عمليات البحث، للتأكد من عدم وجود مشتبه بهم آخرين تمكّنوا من الفرار.
إذ قال الجيش الإسرائيلي إن القوات وضباط الشرطة، يقومون بمسح المنطقة بحثًا عن المزيد من المشتبه بهم المحتملين، وذكر الجيش الإسرائيلي أنه تم أيضاً ضبط الأدوية التي بحوزتهم.
بينما ذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أنّ اعتقالات المهربين على الحدود المصرية غير شائعة إلى حدٍّ ما، حيث يقومون في كثير من الأحيان بإلقاء طرود من البضائع المهربة عبر الحدود والفرار، متوقّعين أن يلتقطها المهربون من الجانب الإسرائيلي.
الموقع نشر صوراً لعدد من المهربين معصوبي الأعين في حفرة سياج، فيما وقف عدد من عناصر الجيش الإسرائيلي شاهرين أسلحتهم عليهم.
وجرى تسليم المشتبه بهم لقوات الأمن للتحقيق معهم، ومن المتوقع أن تتمّ إعادتهم بعد ذلك إلى مصر، لأنهم جميعاً يحملون الجنسية المصرية، وفقاً للموقع الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، صرح ناطق باسم الجيش الإسرائيلي بأن "مراقبة الجيش الإسرائيلي كشفت قبل وقت قصير محاولة مشتبه بهم عبور وتهريب مخدرات من الأراضي المصرية إلى الأراضي الإسرائيلية".
كما أفادت التقارير بأن القوات العاملة في المنطقة لإحباط التهريب "اعتقلت عشرة من المشتبه بهم كانوا قد عبروا إلى الأراضي الإسرائيلية وسلمتهم لاستجوابهم من قبل قوات الأمن، كما عثر جنود الجيش الإسرائيلي على المخدرات المهربة وصادروها".
وعن طريقة المهربين الجديدة، قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن مهربي المخدرات عادة ما يأتون إلى الحدود مع عبوات المخدرات، ثم يقومون برميها من فوق السياج، وعلى الجانب الإسرائيلي، يقوم المهربون المحليون من إسرائيل بعد التنسيق مع نظرائهم المصريين بأخذ المخدرات.
لكن اتضح أن مهربي المخدرات بدأوا مؤخرًا العمل بطريقة جديدة، فبدلا من رمي المخدرات من فوق السياج والبقاء في المنطقة، وصلوا ومعهم "مواقد" عند السياج الحدودي وقاموا بإحداث ثقوب فيه ثم عبروا الجهة الأخرى من الحدود لداخل إسرائيل، وهكذا، فبدلاً من التعاون مع المهربين على الحدود يدخل المصريون الأراضي الإسرائيلية ويلتقون بالإسرائيليين في الأماكن المجهزة لتسليم البضائع.
وقال مسؤولون في الجيش والشرطة للتلفزيون الإسرائيلي إن هذا يرجع جزئياً إلى مخاوف المهربين الإسرائيليين من القبض عليهم واعتقالهم، ولهذا السبب يطلبون من المصريين عبور السياج الحدودي والوصول إلى نقطة الاجتماع الذي سيكون اكتشافه أكثر صعوبة. كما يفترضون أنه نظراً لأنهم مواطنون مصريون يعيشون في سيناء، فمن المرجح أن يتم إطلاق سراحهم بسرعة إذا كانوا هم من تم القبض عليهم، وعادوا إلى بلادهم.
فيما حذرت مصادر عسكرية بقيادة المنطقة الجنوبية الإسرائيلية من خشيتها من أن يتم جلب مهاجرين غير شرعيين إلى إسرائيل يصلون إلى المنظمات الإرهابية والإجرامية. ويحذر الجيش من أنه مثلما يمكن للمهرب أن يدخل الأراضي الإسرائيلية ، كذلك يمكن أن يدخل الإرهابي.
الجدير بالذكر أنه كجزء من مشروع "الساعة الرملية" تم بناء "سياج ذكي" على طول الحدود مع مصر بارتفاع حوالي 7 أمتار وطوله حوالي 240 كم، وتم دمج السور الذي تم بناؤه باستثمار مليارات الشواكل مع أجهزة استشعار. ووسائل التحذير من أي اتصال، الأمر الذي يؤدي إلى تنبيه القوات، وقد أبلغ الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة عن سلسلة من عمليات ضبط المخدرات ومحاولة التهريب من مصر إلى إسرائيل وتم إحباطها.