لقي مدوّن شيشاني بارز ومعارض للرئيس رمضان قديروف، مصرعه في السويد، بحسب ما أفاد نشطاء لصحيفة The Telegraph البريطانية، الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، في حين أفادت شبكة معارضة شيشانية أن المعارض تومسو عبد الرحمنوف قُتل برصاص أطلقته مجموعة من الرجال، أواخر الأسبوع الماضي.
بدورها، قالت مجموعة 1ADAT على تليغرام، صباح الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، نقلاً عن شبكة من مخبريها: "شائعات وفاته ثبتت صحتها للأسف". وأضافت أن "تومسو اغتالته ليلاً مجموعة من الأشخاص. والتحقيق يجري حالياً في تفاصيل اغتياله".
في الوقت نفسه، أوضحت الشبكة أنها لا تستطيع نشر تفاصيل أخرى خوفاً على سلامة موظفيها ومصادرهم. فيما أكد زملاء عبد الرحمنوف النبأ للخدمة الروسية لراديو أوروبا الحرة، قائلين إنه قُتل، مساء الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول.
من جانبها، قالت منظمة فايفوند الشيشانية الحقوقية، ومقرها السويد، السبت 3 ديسمبر/كانون الأول، إن عبد الرحمنوف انقطع عن الاتصال، ولكن ليس لديها دليل يدعم شائعات وفاته.
وغادر عبد الرحمنوف (36 عاماً) روسيا عام 2015، بعد تلقيه تهديدات من مسؤول مقرب من قديروف، حاكم الجمهورية المتشدد، والمقرب من بوتين. وفي النهاية حصل على حق اللجوء في السويد.
محاولة اغتيال سابقة
وعام 2020، نجا من اعتداء في منزله في جافلي، على بعد حوالي 161 كيلومتراً شمال ستوكهولم. وحُكم على المعتدي وشريكته بالسجن 10 سنوات و8 سنوات، عام 2021.
من جانب آخر، نشرت شبكة سويدية وثائق من جهاز استخبارات أوروبي، خلصت إلى أن أجهزة الأمن الشيشانية والروسية هي مدبرة هذا الهجوم، وقال جهاز الأمن السويدي إن هذا الهجوم خُطط له في موسكو.
يأتي مقتل عبد الرحمنوف في أعقاب سلسلة من الاغتيالات لمنتقدي قديروف وأعدائه في الخارج، ففي عام 2017، قُتلت أمينة فيكتورفنا أوكويفا، وهي مقاتلة شيشانية معارضة لقديروف تدافع عن أوكرانيا، في محيط كييف.
وفي أغسطس/آب عام 2019، قُتل زليمخان خانغوشفيلي، وهو مواطن جورجي من أصل شيشاني، بالرصاص في وسط برلين. وقالت الشرطة إن قاتله هو فاديم كراسيكوف، العضو في وحدة العمليات الخاصة الروسية Vympel.