أدانت الطبقة السياسية الأمريكية، الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول 2022، بشدة دعوة وجهها الرئيس السابق دونالد ترامب السبت، إلى الاستغناء عن الدستور لإعادة النظر في نتيجة الانتخابات الرئاسية في العام 2020 التي فاز بها الرئيس الحالي جو بايدن.
إذ جدد ترامب مزاعمه التي لا أساس لها عن تزوير مكثف شاب الاقتراع، وقال على شبكته الاجتماعية "تروث سوشيال"، السبت، إن "الاحتيال والخداع من هذا النوع على نطاق واسع يمكن من إلغاء جميع القواعد واللوائح والمواد، بما في ذلك تلك الواردة في الدستور".
البيت الأبيض يستنكر
بدوره استنكر البيت الأبيض تصريح ترامب، وقال المتحدث باسم الرئاسة أندرو بيتس في بيان السبت إن "دستور الولايات المتحدة وثيقة مقدسة تكفل منذ 200 عام الحرية وسيادة القانون في بلدنا الجميل"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف أن "مهاجمة الدستور وكل ما يمثله مناقض لروح بلادنا ويجب إدانتها"، وتابع: "لا يمكنك أن تحب أمريكا فقط عندما تفوز".
كما أدان أعضاء في الكونغرس من الحزبين، الأحد، تصريح الرئيس السابق الذي أعلن مؤخراً عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
حيث قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر في تغريدة: "الأسبوع الماضي كان يتناول العشاء مع معادين للسامية. والآن يدعو إلى إنهاء الديمقراطية الدستورية في أمريكا".
شومر أشار بذلك إلى مأدبة عشاء في مقر إقامة دونالد ترامب بفلوريدا حضرها نيك فوينتيس، وهو من المؤمنين بتفوق العرق الأبيض وينكر وقوع محرقة اليهود.
وأوضح شومر أن ترامب "خارج عن السيطرة ويشكل خطراً على ديمقراطيتنا. يجب على الجميع إدانة هذا الهجوم على ديمقراطيتنا".
وعند سؤاله عن تصريحات ترامب على قناة فوكس نيوز، امتنع نائب الرئيس السابق مايك بنس عن إدانتها، مع أنه سبق أن نأى بنفسه عن الملياردير الأمريكي منذ الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021.
وقال إن "المرشحين الذين يركزون على الماضي، لا سيما الذين يركزون على التشكيك في الانتخابات الأخيرة، لم يحالفهم الأداء الجيد في انتخابات منتصف الولاية الشهر الماضي".
في غضون ذلك، صدرت إدانة عن جون بولتون مستشار الأمن القومي السابق لترامب، وقال في تغريدة: "يجب على جميع المحافظين الحقيقيين معارضة حملته لانتخابات 2024 الرئاسية".