استنكر المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إعدام شاب فلسطيني من المسافة صفر برصاص جندي إسرائيلي، في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول 2022 وطالب بمحاسبة المسؤولين عنها.
حيث قال وينسلاند -في تغريدة على تويتر: "شعرت بالفزع من مقتل الشاب الفلسطيني عمار مفلح في أثناء عراك مع جندي إسرائيلي بالضفة الغربية". وأضاف أنه "يجب التحقيق في الحوادث المماثلة بشكل كامل وفوري ومحاسبة المسؤولين عنها".
في الوقت ذاته، دعا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، 3 ديسمبر/كانون الأول 2022، إلى التحقيق في حادثة مقتل الشاب الفلسطيني عمار مفلح برصاص القوات الإسرائيلية وإجراء مساءلة كاملة في الحادثة.
جاء ذلك في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للسلك الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي. وقال البيان إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد مستوى العنف في الضفة الغربية المحتلة".
ضرورة وجود مساءلة كاملة
بيان الاتحاد الأوروبي أضاف أنه "خلال الأيام العشرة الماضية وحدها، قُتل 10 فلسطينيين برصاص قوات الأمن الإسرائيلي". وتابع أن "الحادثة المأساوية (الجمعة) لقتل الشاب الفلسطيني عمار مفلح على يد أحد أفراد قوات الأمن الإسرائيلية كانت آخر مثال على ذلك".
أكد البيان أنه "يجب التحقيق في مثل هذه الوقائع غير المقبولة، كما يجب أن يكون هناك مساءلة كاملة. بموجب القانون الدولي، استخدام القوة المميتة مبرر فقط في المواقف التي يوجد فيها تهديد خطير ووشيك للحياة".
في الأثناء ذاتها قالت وزارة الخارجية الفرنسية -الجمعة- إنه "يجب وقف العنف المتزايد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات".
حيث أعربت الخارجية الفرنسية -في بيان- عن قلقها العميق في أعقاب الاشتباكات العديدة التي وقعت منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في أجزاء مختلفة من الضفة الغربية، مما أدى إلى استشهاد 5 فلسطينيين.
كما أكدت باريس التزامها باحترام القانون الدولي الإنساني في المناطق الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، والطبيعة غير القانونية للمستوطنات، حسب البيان نفسه.
استشهاد شاب فلسطيني
جدير بالذكر أن شرطة الحدود الإسرائيلية سبق أن قالت إن ضابطاً من عناصرها قتل فلسطينياً بالرصاص الجمعة، في الضفة الغربية المحتلة من المسافة صفر.
لكن وبعد اتهامها للشاب الفلسطيني بطعن شرطي وإصابته بجروح خفيفة، قالت الشرطة في بيان، إن الرجل تشاجر مع ضابط وحاول انتزاع بندقيته، لكن الأخير تمكن من إطلاق النار عليه وأسقطه قتيلاً.
في حين أكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاده. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن ذلك يصل إلى حد "الإعدام"، ويهدف إلى زيادة العنف المتصاعد بالفعل في الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.