أفادت وسائل إعلام إيرانية، بأن السلطات أعدمت، اليوم الأحد، 4 ديسمبر/كانون أول 2022، 4 أفراد أُدينوا بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية (الموساد).
وأيدت المحكمة العليا في البلاد، الأربعاء، أحكام الإعدام الصادرة بحق الرجال الأربعة لارتكابهم "جريمة التعاون مع جهاز المخابرات في النظام الإسرائيلي وجريمة الخطف".
إذ أشارت وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء إلى صدور أحكام على 3 آخرين بالسجن لمدد تتراوح بين 5 و10 سنوات بعد إدانتهم بجرائم تشمل التآمر على الأمن القومي، والمساعدة في الخطف وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني.
وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن المحتجزين ألقي القبض عليهم في يونيو/حزيران، أي قبل الاضطرابات الحالية التي تجتاح البلاد، بعد تعاون بين وزارة الاستخبارات والحرس الثوري.
الوكالة أضافت أن هؤلاء الأشخاص الـ7 عملوا في "خلية بتوجيه من الجهاز الاستخباري لتل أبيب للقيام بالسرقة، وتخريب الممتلكات العامة والشخصية، والاختطاف، وأخذ اعترافات مصطنعة"، مشيراً إلى أن اعتقالهم خلال مايو/أيار الماضي، حصل بتعاون بين استخبارات الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات.
ودأبت إيران على اتهام إسرائيل بتنفيذ عمليات سرية على أراضيها.
واتهمت طهران، في الآونة الأخيرة، أجهزة المخابرات الإسرائيلية والغربية بالتخطيط لحرب أهلية في إيران، التي تشهد الآن بعضاً من أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وفي نهاية يوليو/تموز، أوقفت إيران "عملاء" مرتبطين بالموساد، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، قائلة إنهم عناصر من مجموعة كردية متمردة محظورة بتهمة التخطيط لاستهداف "مركز دفاع حساس".
واتهمت إيران أيضاً إسرائيل بتخريب بعض مواقعها النووية، وباغتيال عدد من الشخصيات المهمة في البلاد، لا سيما علماء.
ويخوض البلدان منذ سنوات حرباً في الظل؛ حيث تسعى تل أبيب بكل الوسائل لمنع إيران من امتلاك السلاح الذري، والحد من نفوذها في الشرق الأوسط.
الأسبوع الماضي، قتل العقيد في قوات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري، داود جعفري، في سوريا قرب دمشق بانفجار عبوة ناسفة اتُّهمت إسرائيل بالوقوف وراءه.
وقوات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري متخصصة في صنع طائرات مسيّرة وصواريخ وصواريخ بالستية وأقمار اصطناعية.
وكان جعفري أعلى ضابط في الحرس الثوري يقتل في سوريا منذ 23 أغسطس/آب حين أعلنت طهران "استشهاد" عضو القوات البرية في الحرس الثوري أبو الفضل عليجاني خلال مهمة في سوريا.