قالت وكالة رويترز إن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مقتل زعيم التنظيم، أبو الحسن الهاشمي القرشي، وفق ما جاء في تسجيل صوتي للمتحدث باسم "داعش" على تيليغرام، الأربعاء، 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وأضافت أن التنظيم اختار أبو الحسين الحسيني القرشي زعيماً جديداً له.
كانت تقارير إعلامية قالت، خلال شهر مايو/أيار الماضي، إنه تم إلقاء القبض على زعيم تنظيم "داعش"، زيد العراقي، الملقب بـ"أبو الحسن الهاشمي القرشي"، بعملية أمنية نُفذت في إسطنبول، لكن أنقرة لم تؤكد تلك التقارير.
فيما تولى أبو الحسن قيادة التنظيم بعد مقتل زعيمه السابق أبو إبراهيم القرشي بعملية أمنية أمريكية على الأراضي السورية في 3 فبراير/شباط الماضي.
كان يلقب أبو الحسن الهاشمي أو زيد العراقي، أيضاً بـ"أستاذ داعش"، حيث كان يتولى إمارة ديوان التعليم في التنظيم وقت بسط سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق، وإعلان خلافة مزعومة.
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، للصحفيين، إن البيت الأبيض رحب بنبأ مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو الحسن الهاشمي القرشي. وأضاف كيربي: "نرحب بإعلان أن زعيماً آخر لتنظيم الدولة الإسلامية لم يعد يمشي على وجه الأرض".
بينما قال مسؤولان أمنيان عراقيان ومصدر أمني غربي، إن أبو الحسن الهاشمي القرشي هو شقيق "الخليفة" الأسبق للتنظيم أبو بكر البغدادي الذي مات مقتولاً أيضاً.
وكالة رويترز أشارت إلى تشابه النهايات لكل من أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم الهاشمي القرشي، إذ لقي كل منهما حتفه بتفجير نفسه وأفراد عائلته خلال غارة أمريكية على المكان الذي يتحصن به ويختبئ فيه بشمال سوريا.
فيما برز تنظيم الدولة "داعش" من وسط حطام الحرب الأهلية ومن رحم الفوضى في سوريا على مدى العقد الماضي، وسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014.
حيث أعلن البغدادي الخلافة الإسلامية من مسجد في مدينة الموصل بشمال العراق في ذلك العام، وأعلن نفسه خليفة لكل المسلمين.
بينما انتهى الحكم الوحشي للتنظيم، الذي قتل وأعدم آلاف الأشخاص بناءً على تفسير متشدد للإسلام، في الموصل عندما تعرض للهزيمة على أيدي قوات عراقية ودولية في سنة 2017.
اختبأ آلاف من مقاتليه المسلحين في السنوات الأخيرة معظمهم في مناطق نائية، لكن ما زال بإمكانهم تنفيذ هجمات كبيرة، على غرار حروب العصابات.