تسجيل مسرّب لبن غفير يحذر فيه أنصاره: المضي سريعاً في “أجندة التطرف” قد يأتي بنتائج عكسية

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/28 الساعة 07:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/28 الساعة 13:10 بتوقيت غرينتش
اليميني المتطرف الإسرائيلي إيتمار بن غفير/ الأناضول

حذّر اليميني المتطرف الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أنصاره من محاولة المضي بسرعة كبيرة في تنفيذ أجندته، وحذر في تسجيل صوتي، سُرب الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، من أن بعض التشريعات المخطط لها قد تأتي بنتائج عكسية.

حيث وعد رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، إيتمار بن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية، بمنصب وزير الأمن القومي مع سلطات موسعة على الشرطة في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

تسجيل إيتمار بن غفير

بثت إذاعة الجيش الإسرائيلي تسجيلاً من اجتماع داخلي للقوة اليهودية يناقش فيه أحد نواب الحزب مشروع قانون يقترح ترحيل من يعبرون عن تضامنهم مع المسلحين. 

رد بن غفير: "لنفترض أن يأتي صباح الغد فرد من أسرة ويشيد بعمل الدكتور غولدشتاين، هل سيتعين طردهم خارج البلاد؟".

يقصد إيتمار بن غفير بذلك باروخ غولدشتاين، وهو مستوطن ارتبط بحركة كاخ اليهودية المتطرفة وقتل فلسطينيين في مسجد في الخليل عام 1994. ودفع الهجوم إسرائيل إلى حظر كاخ، التي كان بن غفير ينتمي إليها يوماً.

أضاف في التسجيل: "كل مشروع قانون تقترحونه ستكون له تداعيات وتأثيرات واسعة للغاية… وإذا كنتم تدركون هذه التأثيرات وتعرفون ما الذي يتعين القيام به، فأنا معكم. ولكن أولاً يتعين أن يتم استيعاب كل شيء". ورداً على سؤال من إذاعة الجيش، أكد بن غفير صحة التسجيل.

في مقابلات أخرى، رفض إيتمار بن غفير الانجرار للتعليق على دعوات سابقة لإنهاء حظر أمني على صلاة اليهود في مجمع المسجد الأقصى بالقدس، والتي يراها الفلسطينيون والأردن استفزازاً كبيراً.

تحت ضغط من جانب هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) الأحد، قال فقط إنه "سيفعل كل ما في وسعه لمنع السياسات المتعصبة في جبل الهيكل"، مستخدماً الاسم الإسرائيلي للحرم القدسي.

يميني متطرف مثير للقلق

بينما أثار بزوغ نجم بن غفير، الذي يستعد لتولي منصب بارز في الحكومة الإسرائيلية القادمة، قلقاً في الداخل والخارج، وهو مستوطن من الضفة الغربية يتضمن سجله إدانات عام 2007 بالتحريض ضد العرب، ودعم جماعة يهودية متشددة موضوعة على قوائم مراقبة الإرهاب في إسرائيل بالولايات المتحدة.

إلا أن بن غفير، الذي يعمل محامياً حالياً، يقول إن مواقفه أصبحت أكثر اعتدالاً، وصارت تتضمن الدعوة لطرد من يعتبرهم إرهابيين أو خونة وليس كل العرب. وقوبلت مواقفه المعدلة بتشكك واستخفاف من الفلسطينيين.

بينما قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: "بن غفير يريد أن ينتقل من شخص مشاكس، مخالف للقانون، عنصري، إرهابي، إلى شخص يمتلك الصلاحيات الرسمية لكي يحول العنصرية والكراهية والحقد ضد العرب إلى سياسة رسمية حكومية، من خلال تبوئه لمناصب رسمية".

كان للتعيين المُرجح لبن غفير صداه داخل الجيش الإسرائيلي. وجرى وقف جندي عن العمل، يوم الجمعة، بعد تصوير مقطع له وهو يحذر نشطاء مؤيدين للفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية بالقول: "بن غفير سيمزق هذا المكان".