قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن تركيا لها الحق في حل مشاكلها في شمال سوريا، وذلك في الوقت الذي واصلت فيه القوات المسلحة التركية عملية جوية كبيرة تستهدف فصيلاً كردياً مسلحاً في المنطقة.
كما أشار أردوغان، في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، إلى احتمال شن هجوم بري ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، بعد تصاعد الهجمات الانتقامية على طول الحدود السورية في الأيام الأخيرة، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
فيما كان الرئيس التركي قال، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني، إن بلاده "ستدمر الإرهابيين" باستخدام دبابات وجنود بأسرع ما يمكن، وأضاف: "أنزلنا ضرباتنا على الإرهابيين بالطائرات والمدفعية والمسيّرات، وسنقتلع جذورهم جميعاً بأقرب وقت، إن شاء الله".
كما أشارت وكالة الأناضول إلى أن الرئيس التركي قال: "لا أحد يستطيع منعنا من سحب الخط الأمني إلى حيث يجب أن يكون، في الأماكن التي تتواصل فيها الهجمات على حدودنا ومواطنينا (في شمال سوريا)".
أردوغان قال أيضاً: "حانت نهاية الطريق لأولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم تشتيت انتباه تركيا، عن طريق التلاعب بالحروف، وتغيير اسم التنظيم الإرهابي".
في وقت سابق، دعت تركيا أمريكا إلى وقف دعمها لفصائل مسلحة كردية سورية، بعد تصعيد للهجمات الانتقامية على الحدود السورية، والذي دفع واشنطن إلى التحذير من أي تحرك عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا.
حيث قال مصدران عسكريان سوريان لرويترز، إن الطلب جاء في الوقت الذي واصلت فيه المدفعية التركية قصفها للقواعد الكردية وأهداف أخرى قرب تل رفعت وكوباني.
كما دعت موسكو، المتحالفة مع دمشق، تركيا إلى ضبط النفس في استخدامها للقوة العسكرية "المفرطة" في سوريا وعدم تصعيد التوترات، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية عن مبعوث روسي إلى سوريا الثلاثاء.
بينما قالت تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية قتلت شخصين في هجمات بالمورتر من شمالي سوريا، الإثنين، في أعقاب عمليات جوية قامت بها تركيا في مطلع الأسبوع، وهجوم بقنبلة في إسطنبول قبل أسبوع.