افتتحت السفارة الأمريكية في القاهرة، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بالشراكة مع مركز الأبحاث الأمريكي في مصر (ARCE) وممثلين عن منظمات يهودية أمريكية ومصرية، مقابر "ليشع ومنشه" التي تم ترميمها حديثاً في حي البساتين، وسط العاصمة المصرية القاهرة.
السفارة الأمريكية قالت في بيان، إن المقبرة هي الجزء الوحيد المتبقي من مقابر اليهود القرائين أو مقابر البساتين التي تعتبر من أقدم المقابر اليهودية الصالحة للزيارة في العالم.
منحة أمريكية
وقد قدمت وزارة الخارجية الأمريكية منحةً قدرها 150 ألف دولار (نحو 2.25 مليون جنيه مصري)، في إطار صندوق السفراء الأمريكيين للحفاظ على التراث الثقافي، لتمويل ترميم المقبرة، وقدّم اليهود القراءون في الولايات المتحدة أيضاً مساهمات مادية.
وفي حفل الافتتاح، سلط القائم بالأعمال الأمريكي، السفير دانيال روبنستين، الضوء على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على ذكرى الدور الجوهري الذي لعبته الجالية اليهودية في التاريخ المصري.
إذ قال: "لقد خدمت مقبرة البساتين الجالية اليهودية في مصر منذ إنشائها عام 1482 من قبل سلطان المماليك الأشرف قايتباي. وستظل حكومة الولايات المتحدة الشريك الملتزم لمصر في الحفاظ على المواقع الثقافية والدينية القيّمة في مصر وترميمها وحمايتها، مثل مدافن ليشع ومنشه، والتي تساهم في إثراء التاريخ المصري وتنوعه".
المشاركون في الافتتاح
كما انضم إلى السفير روبنستين في الحدث ديفيد عوفاديا، ولويز بيرتيني المديرة التنفيذية لمركز الأبحاث الأمريكي في مصر، وماجدة هارون رئيسة الجالية اليهودية في القاهرة، وإيلي التشان رئيس الجالية القرائين.
وعلى مدار الأعوام الـ25 الماضية، ساهمت الحكومة الأمريكية، بأكثر من 100 مليون دولار (نحو 2.4 مليار جنيه مصري)، للحفاظ على مواقع التراث العالمي في مصر، مثل تمثال أبو الهول بالجيزة، ومعبد كوم أمبو بأسوان، وضريح الإمام الشافعي في القاهرة، وسراديب الموتى بكوم الشقافة في الإسكندرية.
كما تولت الولايات المتحدة مؤخراً ترميم منزل هوارد كارتر في الأقصر، وأعلنت عن شراكة مع مؤسسة فاكتوم لتطوير تجربة الواقع الافتراضي (VR) لغرفة دفن الملك توت عنخ آمون لأطفال المدارس المصرية.