قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن العمليات العسكرية لبلاده في شمال سوريا والعراق، والتي أطلقت عليها أنقرة اسم عملية "المخلب – السيف"، لن تقتصر على حملة جوية فحسب، وإن مناقشات ستجري بشأن مشاركة قوات برية.
وكالة رويترز قالت إن أردوغان أضاف، في تصريحات للصحفيين لدى عودته من قطر، أن هيئة الأركان العامة التركية ووزارة الدفاع ستقرران معاً بشأن مشاركة قوات برية، وذلك وفقاً لما نقلته محطتا تي.آر.تي وسي.إن.إن ترك.
من جهتها نقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله، إن السلطات الأمنية التركية تقرر وتتخذ خطواتها، "ولا ننتظر الإذن من أحد، وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن"، وأضاف: "لم نجرِ محادثات مع الرئيسين الأمريكي والروسي بخصوص عملية "المخلب – السيف" الجوية".
يأتي ذلك بعد أن قالت وزارة الدفاع التركية إن طائرات تركية نفذت ضربات جوية على قواعد للمسلحين الأكراد في سوريا والعراق، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني، ودمرت 89 هدفاً رداً على هجوم بقنبلة في إسطنبول قتل 6، قبل نحو أسبوع.
في وقت سابق، الإثنين، أعلن والي غازي عنتاب التركية، داود غول، مقتل مواطنين اثنين وإصابة 6 آخرين، جراء إطلاق قذائف على قضاء قارقامش في الولاية، مشيراً إلى أن قوات "وحدات حماية" الشعب الكردية هي التي نفذت القصف.
جاء ذلك بحسب ما أوردته وكالة الأناضول التركية الرسمية، ونقلت عن غول قوله إن 5 صواريخ سقطت على قارقامش، مشيرةً إلى أن الصواريخ سقطت على مدرسة ومنزلين، ومنطقة زراعية قرب معبر قارقامش الحدودي، مضيفةً أن القصف أوقع جرحى.
من جانبه أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو أن القصف أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بينهم طفل.
كانت وكالة الأناضول قد أفادت، في وقت سابق، بأن قصفاً وقع أيضاً يوم الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني، وقالت إن "التنظيم الإرهابي أطلق 4 قذائف صاروخية من الأراضي السورية باتجاه قضاء قرقاميش".
والي غازي عنتاب، كان قد قال إن "الإرهابيين أطلقوا القذائف من شرقي نهر الفرات"، وأضاف في تغريدة على تويتر، أن القوات التركية ردت بالمثل على مصادر النيران.