تسود خلافات بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وتعريف الدول الأكثر ضعفاً، في مفاوضات الساعة الأخيرة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27″ المنعقد بمدينة شرم الشيخ المصرية منذ 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
ونقلت الأناضول عن مصادر داخل المؤتمر، أن النص الجديد لمسودة الإعلان الختامي لمؤتمر المناخ في مصر، أتى مشابهاً إلى حد كبير لقرارات مؤتمر غلاسكو العام الماضي، خاصة فيما يتعلق بالدعوات لتسريع التخلص التدريجي من الفحم.
المصادر أضافت أن التوتر حيال التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري لم ينته، وما زالت هناك خلافات بشأن هذا البند.
الدول النامية
يأتي ذلك، بينما يرى عدد من الدول النامية إضافة للهند، أن تعمد المطالبة بتخفيض الفحم الذي تعتمده مصدر طاقة، وإهمال تضمين الغاز والبترول اللذين تعتمد عليهما اقتصادات الدول المتقدمة "أمر غير عادل".
إذ قال دافيد واسكو، الرئيس التنفيذي لمعهد الموارد العالمية "WRI"، إن "هناك تقدماً في مسألة الأضرار والخسائر، ولكن المخرجات ما زالت لا تبني بما يكفي على مخرجات مؤتمر غلاسكو العام الماضي".
واسكو أضاف: "المفاوضات ما زالت جارية وما زلنا بانتظار النص النهائي لمخرجات مؤتمر المناخ".
الخسائر والأضرار
وبحسب المصادر، شهدت الساعات الأخيرة من "كوب 27" محاولات من الاتحاد الأوروبي لتحريك الأوضاع المتأزمة بمفاوضات الإعلان الختامي للمؤتمر، من خلال اقتراح آلية تمويل الخسائر والأضرار للدول الأكثر ضعفاً والأكثر تضرراً من تغير المناخ، في مقابل تعهد بالتخفيض التدريجي للنفط والغاز والفحم.
إلا أن تعريف الدول الأكثر ضعفاً، وفق المصادر ذاتها، كان أيضاً محل خلاف، إذ إنه لا يتضمن دولاً متأثرة بشدة من تبعات التغيرات المناخية، مثل باكستان ونيجيريا.
وكان من المفترض أن تنتهي أعمال المؤتمر الجمعة، إلا أنه جرى تمديده حتى السبت، وفق ما أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري.