كشفت أسرة الناشط المصري المعتقل، علاء عبد الفتاح، عن تفاصيل جديدة بخصوص وضعية ابنها في السجن، وقالت شقيقته، منى سيف، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن شقيقها تعرض للتعذيب وكان قريباً من الانتحار.
حيث قالت أسرة الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إنه أوقف إضرابه عن الطعام بعد أن أوشك على الموت وتعيّن إنعاشه بعد أن فقد الوعي في السجن، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
كما تم تقييد عبد الفتاح في زنزانته بعدما رفض الخضوع لفحص طبي وضرب رأسه بالحائط، بحسب ما قالته الأسرة في بيان بعد زيارته بالسجن لأول مرة منذ أسابيع.
إذ قالت شقيقة علاء عبد الفتاح: "كان ينهار تماماً ويوصل به الحال أنه يخبط دماغه في الحيط لحد ما ينزف، لأنه بيحاول يلاقي أي طريقة ينهي بيها الجحيم ده، ويرجع له كل الأفكار الانتحارية اللي كانت مسيطرة عليه آخر السنة اللي فاتت".
كما قالت إنها لن تسامح "كل حد في منصب مسؤول كبير أو صغير وصّلنا للنقطة دي، مش مسامحة اللي كذّبوا الإضراب وسابوا علاء مقفول عليه في قمم ما حدش بيشوفه"
كان عبد الفتاح قد دخل في إضراب كامل أو جزئي عن الطعام؛ احتجاجاً على ظروف اعتقاله وسجنه منذ الثاني من أبريل/نيسان، ثم صعّد احتجاجه بالتوقف عن شرب الماء في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، وهو يوم افتتاح الدورة السابعة والعشرين لقمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب27).
بينما أثار الرئيس الأمريكي جو بايدن وزعماء أوروبيون قضية عبد الفتاح مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال محادثات في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر.
فيما قال عبد الفتاح في رسالة إلى أسرته في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه أنهى إضرابه، لكن قبل زيارة اليوم الخميس لم تره الأسرة منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول.
بعدما تحدثت الأسرة معه من خلف حاجز زجاجي في سجن وادي النطرون شمال غربي القاهرة، قالت إن صحته تدهورت بشدة.
قالت الأسرة في بيان، إنه انهار في أثناء الاستحمام يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن يفقد الوعي ثم تم إنعاشه. وقال البيان: "تحدث عن كل هذا على أنه تجربة قريبة من الموت. هكذا تم كسر الإضراب عن الطعام".
أصبح علاء عبد الفتاح، الناشط والمدون الذي برز في الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، رمزاً لعشرات الآلاف من المصريين، من الليبراليين إلى الإسلاميين، الذين استهدفتهم السلطات بحملات أمنية لاحقاً.