اعترفت السيدة الأمريكية الأولى السابقة، ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الـ44 لأمريكا، باراك أوباما، بأنها "لم تحب شكلها يوماً"، وكيف عانت مع مشكلة "العقل المذعور" طيلة حياتها، وفق ما جاء في كتابها الجديد "The Light We Carry".
حسب تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تناقش ميشيل في كتابها أيضاً بعض الطرق للتغلب على "العقل المذعور" الذي يصاحب الشخص في حياته، وشبهته بـ"شريك حياة لم تختره".
حيث كتبت ميشيل أوباما عنه: "أعيش مع عقلي المذعور منذ 58 عاماً، وهو لا يتوقف عن إزعاجي، ويحب أن يراني ضعيفة".
طول ميشيل أوباما "مصدر قلق"
أوضحت ميشيل أوباما أن هذا الجزء من عقلها يغذيها دائماً بأفكار سلبية عن مظهرها. وقالت إنها في أحيان كثيرة "في الصباح" حين تشعل ضوء الحمام، وتلقي نظرة على نفسها في المرآة، "تشعر برغبة عارمة في إطفائه مرة أخرى".
كما قالت ميشيل في كتابها إن شكلها، وخصوصاً طولها (180 سم)، كان دوماً مصدر قلق لها. وكان دائماً ما "يجعلها في الصفوف الأخيرة" في المدرسة، وهو ما تسبب "في إحداث جرح صغير بداخلي، أصغر نواة لكراهية الذات منعتني من تعزيز نقاط قوتي".
فيما اعترفت ميشيل أيضاً أنه أصابها "شكل محدود" من الاكتئاب أثناء جائحة فيروس كورونا.
حيث كتبت قائلة: "واصلت ما كنت أفعله- التحدث في حملات تسجيل الناخبين الافتراضية، ودعم القضايا المهمة، وتفهم آلام الناس- ولكن في داخلي كنت أجد صعوبة في بلوغ آمالي أو الشعور أنني أستطيع إحداث فرق حقيقي".
حين اتصل بها الديمقراطيون لتتحدث في المؤتمر الوطني للحزب عام 2020، أرجأت الرد، رغم أنها وافقت في النهاية، ووصفت دونالد ترامب في خطابها بـ "الرئيس الخطأ".
شعور السيدة الأولى بالإحباط
ميشيل أوباما قالت في كتابها إنها وقتما كانت تفكر في العرض الخاص بحديثها في المؤتمر، كانت تشعر "بالعجز". وتحدثت عن شعورها "بالإحباط والحزن لما فقدناه كبلد".
كما كتبت: "شعرت بنوبة يأس تعتريني، وأن عقلي ينسحب إلى مكان مظلم. كنت أقل قدرة على استجماع شعوري بالتفاؤل أو التفكير بعقلانية في المستقبل".
أضافت أن "الأسوأ من ذلك، شعرت بالرغبة في التسليم بأنني عاجزة، والاستسلام لفكرة أنه لا يمكن فعل أي شيء في المشكلات الضخمة والمخاوف الكبيرة".
تصف ميشيل في الصفحات الأخيرة من الكتاب مراقبتها هجوم 2021 "المدمر" على مبنى الكابيتول، الذي كان "ربما أكثر شيء مخيف شهدته على الإطلاق".
يُشار إلى أن كتابها الأول Becoming تُرجم منذ نشره إلى 50 لغة وبيعت منه أكثر من 17 مليون نسخة على مستوى العالم. ويتوقع أن يحتل كتاب The Light We Carry مكاناً في قائمة أعلى الكتب مبيعاً أيضاً.
كما أنه عام 2020، حصلت ميشيل على لقب المرأة الأكثر إثارة للإعجاب في أمريكا، وفقاً لاستطلاع غالوب، للعام الثالث على التوالي.