أمريكا تبلغ إسرائيل فتح “تحقيق جنائي” باغتيال شيرين أبو عاقلة.. تل أبيب ترفض التعاون وتصفه بـ”الخطأ الفادح”

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/14 الساعة 21:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/14 الساعة 22:43 بتوقيت غرينتش
صورة من وقف تضامنية مع الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة - getty images

أخطرت وزارة العدل الأمريكية، الإثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تل أبيب بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد فتح "تحقيقاً جنائياً" في ظروف اغتيال الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، فيما أعلن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، رفضه التعاون مع أي تحقيق خارجي.

واغتيلت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وتحمل الجنسية الأمريكية،  برصاص إسرائيلي خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في مايو/أيار 2022.  

بحسب ما أورده موقع "walla" الإخباري الإسرائيلي، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة (لم يسمها)؛ فإن تحقيقاً باشره مكتب الـ"إف بي آي" بأنشطة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، وهو ما اعتبره الموقع "حدثاً استثنائياً وربما يكون غير مسبوق".

أضاف الموقع أن "تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي قد يؤدي إلى طلب أمريكي للتحقيق مع الجنود المتورطين" في جريمة اغتيال أبو عاقلة. 

فيما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية "كان 11" أن واشنطن أبلغت وزارة القضاء الإسرائيلية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح تحقيقاً في ظروف استشهاد أبو عاقلة، وأنه من المحتمل أن يطلب الجانب الأمريكي الحصول على "مواد في أيدي السلطات الإسرائيلية" بشأن القضية.

غانتس: لن نتعاون 

من جانبه، قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، إن "قرار وزارة العدل الأمريكية التحقيق في وفاة شيرين أبو عاقلة خطأ فادح"، مدعياً أن "الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقاً مهنياً ومستقلاً، تم عرضه على الأمريكيين وتمت مشاركتهم بالتفاصيل".

أضاف غانتس أنه أوضح لممثلي واشنطن أن الحكومة الإسرائيلية "تقف خلف جنودها"، مشدداً على أن تل أبيب "لن تتعاون مع أي تحقيق خارجي"، وتابع: "لن نسمح بالتدخل في شؤون إسرائيل الداخلية". 

تحقيقات وتراجع في رواية الاحتلال 

وخلصت تحقيقات أجرتها منظمات حقوقية مستقلة ووسائل إعلام دولية وجهات رسمية فلسطينية، إلى أن "أبو عاقلة قُتلت برصاصة أطلقها قناص إسرائيلي، وبعض هذه التقارير أشار إلى أن استهداف الصحفية الفلسطينية كان متعمداً".

كانت أبو عاقلة ترتدي درعاً واقية من الرصاص، وتعتمر خوذة عندما استشهدت برصاص الاحتلال. ولم يكن أي مقاتل فلسطيني على مسافة قريبة من الشهيدة، فيما كان جنود إسرائيليون على مسافة نحو 200 متر.

وتنصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأشهُر من أي مسؤولية لها عن مقتل الشهيدة أبو عاقلة، ورفضت الاتهامات بأنها تعمدت استهداف الصحفية الفلسطينية – الأمريكية، وزعمت في البداية أن نيراناً فلسطينية ربما تسببت في مقتلها، قبل أن تتراجع عن ذلك.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي نتائج تحقيقه الداخلي بمقتل أبو عاقلة، وزعم أن الشهيدة الفلسطينية قُتلت "على ما يبدو برصاصة عرضية أطلقها جندي إسرائيلي".

فيما أصدرت الولايات المتحدة، في 4 يوليو/تموز 2022، بياناً قالت فيه إن أبو عاقلة أصيبت على الأرجح بنيران إسرائيلية، لكنها ادعت أنه لا يتوافر أي دليل على أن قتلها كان متعمداً، وأن الرصاصة كانت متضررة جداً بحيث لا يمكن التوصل إلى "استنتاج نهائي".

وانتقدت عائلة أبو عاقلة، هذا البيان الذي ادعت واشنطن أنه استند في جزء منه إلى مراجعات أمريكية للتحقيقين المنفصلين الإسرائيلي والفلسطيني، وطالبت العائلة بالتراجع عنه. علماً بأن النائب العام الفلسطيني كان قد أفاد بأن الرصاصة من عيار 5.56 ملم، وأُطلقت من بندقية قنص نصف آلية من طراز "روجر ميني-14″، وهو سلاح يستخدمه جيش الاحتلال.

تحميل المزيد