كشف موقع Business Insider الأمريكي، السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن إيلون ماسك أصبح يشك في أن بعض موظفي تويتر، وليس مستخدمي المنصة، ليسوا أشخاصاً حقيقيين.
ومنذ أن تولى ماسك المسؤولية في تويتر، ألغت الشركة 3700 وظيفة، أي ما يقرب من نصف قوتها العاملة، فيما ذكرت صحيفة New York Times الأمريكية، أنه خلال العملية أراد ماسك التأكد من أن موظفي تويتر "بشر حقيقيون"، وأمر بمراجعة كشوف الرواتب لتأكيد ذلك، قبل منح الموظفين علاوات مُجدوَلة بانتظام.
وبعد يوم واحد من إتمام صفقة شراء تويتر، التقى ماسك بمسؤولين تنفيذيين في الموارد البشرية، وقال إنه يريد تخفيض الوظائف على الفور، حسبما ذكرت الصحيفة الأمريكية. وكان من المقرر أن يحصل الموظفون على أسهم مكتسبة كمكافأة احتفاظ مجدولة بانتظام، في 1 نوفمبر/تشرين الثاني، وقام فريق واحد في تويتر ببناء نموذج يوضح أن تسريح الموظفين قبل ذلك الوقت قد يعني ملايين الدولارات من الرسوم القانونية والغرامات، حسبما قال ثلاثة أشخاص لصحيفة New York Times.
وعندما علم ماسك كم سيكون مسار العمل هذا أكثر تكلفة، وافق على التأجيل، لكن قبل دفع المكافآت أمر ماسك بمراجعة كشوف الرواتب، للتأكد من أن موظفي تويتر "بشر حقيقيون"، بدافع قلقه من أن "الموظفين الوهميين" الذين لا يزالون على الدفاتر سيحصلون على بعض المال.
وذكرت صحيفة The Times البريطانية، نقلاً عن ثلاثة أشخاص، ووثيقة داخلية راجعتها الصحيفة، أن رئيس المحاسبة في تويتر، روبرت كايدن، الذي اختاره ماسك لإجراء التدقيق، طلب من المديرين تأكيد ما إذا كانوا يعرفون موظفين معينين، والتحقق من أنهم في الواقع بشر.
فيما أعلنت شركة تويتر في النهاية تسريحاً جماعياً للعمال، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني. ومع ذلك بدأ بعض الموظفين في منع خدمات مثل Slack، والبريد الإلكتروني، في اليوم السابق على بدء العمل، وفقاً لما قاله العديد من الموظفين مسبقاً لموقع Business Insider الأمريكي. وبعد تقليص الموظفين قال بعضهم إنهم استُدعوا مرة أخرى، بعد أن أدرك مستشارو ماسك أنهم "ضروريون لكي ينجح النظام البيئي لتويتر".