كشف الحرس الثوري الإيراني، الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن طهران طورت لأول مرة صاروخاً باليستياً من نوع الفرط صوتي، مشيراً إلى أنه بإمكان هذا الصاروخ الجديد اختراق جميع أنظمة الدفاع الصاروخي، حسب ما نشرته وسائل إعلام إيرانية.
وقال قائد قوة الجو فضاء في الحرس الثوري الإيراني العميد حاجي زاده: "لا أعتقد أن تكون هناك تقنية قادرة على مواجهته في المستقبل القريب أو لعقود"، وأفاد بأن "هذا الصاروخ يستهدف الأنظمة المضادة للصواريخ ويعتبر قفزة كبيرة وجيلاً جديداً كلياً في مجال الصواريخ".
ويأتي هذا في وقت تسعى فيه طهران لتقوية قدراتها العسكرية في تحركات تثير قلق تل أبيب.
وكشفت طهران، في وقت سابق، أنها بدأت تطوير مسيرة انتحارية طويلة المدى "مصممة لضرب تل أبيب وحيفا في إسرائيل"؛ إذ كشف قائد القوات البرية الإيرانية، كيومارس حيدري، أن الطائرة يطلق عليها اسم "عرش-2″، وهي نسخة مطورة من الطائرة "عرش-1″، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
بينما تمتلك إيران عدة أنواع من الطائرات بدون طيار التي أثبتت كفاءتها في القتال والقادرة على إطلاق الصواريخ، مثل "مهاجر 6″ المصدرة إلى إثيوبيا، و"شاهد –129" التي استخدمت في سوريا والعراق.
وعام 2019 كشفت طهران عن صاروخ كروز يصل مداه إلى 1300 كيلومتر، وذلك مع استعراض طهران إنجازاتها خلال الاحتفالات بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية في عام 1979.
إذ قال وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، أثناء مراسم الإعلان عن الصاروخ: "بمدى يتجاوز 1300 كيلومتر.. لا يحتاج هذا الصاروخ الكروز إلا لوقت قصير جداً للاستعداد، ويمكنه الطيران على ارتفاع منخفض".
وأضاف أن الصاروخ الجديد هويزة صاروخ أرض/أرض ينتمي لفئة سومار من صواريخ كروز التي كُشف النقاب عنها في عام 2015.
ويقول خبراء غربيون إن إيران كثيراً ما تبالغ في قدرات أسلحتها، رغم أن هناك مخاوف بشأن صواريخها الباليستية طويلة المدى.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من احتمال استخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية طويلة المدى، التي تساعد في وضع الأقمار الاصطناعية في المدار، في إطلاق رؤوس حربية.