قال الجيش الكوري الجنوبي، إن كوريا الشمالية أطلقت أربعة صواريخ باليستية قصيرة المدى على البحر الغربي، صباح السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مضيفاً أن الصواريخ بلغ مداها نحو 130 كيلومتراً على ارتفاع 20 كيلومتراً تقريباً، وذلك بالتزامن مع اختتام تدريبات لأمريكا وكوريا الجنوبية.
كانت كوريا الشمالية قد أطلقت سلسلة من الصواريخ، الأسبوع الماضي، بما في ذلك تجربة فاشلة على الأرجح لصاروخ باليستي عابر للقارات، وهو ما دفع واشنطن وسول وطوكيو للتنديد بتلك العمليات، التي أثارت أيضاً تكهنات بأن بيونغ يانغ ربما تستعد لاستئناف التجارب النووية لأول مرة منذ عام 2017.
أُطلقت الصواريخ بين 11:31 و11:59 صباحاً بتوقيت كوريا الجنوبية، وتفوق سرعة الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية سرعة الصوت بخمس مرات، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، فيما قالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تجري مزيداً من التحليلات لمعطيات عمليات الإطلاق.
جاءت عملية الإطلاق في الوقت الذي اختتمت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات العاصفة اليقظة، التي استمرت ستة أيام، وبدأت في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
تضمنت التدريبات العسكرية المشتركة نحو 240 طائرة عسكرية واثنتين من القاذفات الاستراتيجية الأمريكية من طراز بي-1بي، وفقاً لهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية.
هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام قاذفات من طراز بي-1بي في التدريبات المشتركة بين البلدين منذ عام 2017.
بيان الهيئة المشتركة قال إن التدريبات "تظهر القدرات الدفاعية المشتركة وتصميم جمهورية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على الرد بحزم على أي استفزازات من كوريا الشمالية، وإرادة الولايات المتحدة المضي في التزام قوي بالردع الموسع".
قبل يوم من إطلاق كوريا الشمالية صواريخها الباليستية الأربعة، طالبت بيونغ يانغ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف التدريبات الجوية، التي وصفتها بأنها "استفزازية".
في حين قالت كوريا الجنوبية إنها أرسلت طائرات حربية، رداً على 180 طلعة جوية عسكرية نفذها جيش الشمال قرب الحدود بين البلدين، يوم الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
كانت بيونغ يانغ قد صعّدت من وتيرة عمليات إطلاق الصواريخ، رداً على المناورات الأمريكية الكورية الجنوبية الجوية المشتركة، والتي تعتبرها تدريبات لغزو أراضيها.
يرى الخبراء أن كوريا الشمالية قلقة بشكل خاص بشأن هذه التدريبات، لأن سلاحها الجوي هو من أضعف المكونات في جيشها، إذ يفتقر إلى الطائرات عالية التقنية والطيارين المدربين بشكل جيد.
يُشار إلى أنه في السنوات الماضية، انقسم مجلس الأمن الدولي بشأن كيفية التعامل مع كوريا الشمالية، وفي مايو/أيار 2022، استخدمت الصين وروسيا حق النقض (فيتو) ضد حملة بقيادة الولايات المتحدة، لفرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة، رداً على إطلاق بيونغ يانغ صواريخ.