طمأن رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عمران خان، أنصاره بعد تعرضه لمحاولة الاغتيال الفاشلة، الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وبحسب ما نقلته عدسات الكاميرات، ظهر خان أمام حشود المجتمعين للاطمئنان على صحته.
حيث جرى نقل رئيس الوزراء السابق، البالغ 70 عاماً، بشكل سريع إلى مدينة لاهور من أجل تلقي العلاج، وسط حالة من الهلع في المكان. وأصيب أعضاء آخرون من حزب الإنصاف، خلال إطلاق النار على عمران خان، الذي كان قد غادر منصبه وسط توتر سياسي كبير.
بينما قال رؤوف حسن، أحد كبار مساعدي خان، إن "حالته مستقرة"، مضيفاً أن "هذه كانت محاولة لقتله، لاغتياله". وأكد أن عمران خان أصيب حين أطلقت النيران من الحشد قرب مدينة غوجرانوالا. وأضاف أنه تم قتل أحد المهاجمين واعتقال آخر.
محاولة اغتيال عمران خان
فيما أظهرت مقاطع مصورة نشرتها وسائل إعلام باكستانية شخصاً يحمل مسدساً يقتحم الحشد ويبدأ في إطلاق النار على المتواجدين، مستهدفاً خان، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من قِبَل المشاركين في التجمع.
أسفرت محاولة اغتيال عمران خان عن مقتل شخص من الحشد عند محاولته الإمساك بالمهاجم، وإصابة آخرين بينهم سياسيون في حزب "حركة الإنصاف" الذي ينتمي إليه خان.
بينما قالت ياسمين راشد، العضوة البارزة في حزب "حركة الإنصاف"، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن خان "أصيب بجروح طفيفة عندما أصاب الرصاص ساقيه". وأكدت مقتل شخص وإصابة 6 آخرين، من بينهم عضو مجلس الشيوخ عن حزب "حركة الإنصاف"، فيصل جاويد.
بدوره، اعترف المهاجم، في مقطع مصور، بأنه أراد قتل رئيس الوزراء الباكستاني السابق بسبب "تضليل الجماهير"، مؤكداً أنه تصرف بشكل منفرد ومن تلقاء نفسه.
كان لاعب الكريكيت السابق يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام أباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة. وأدان رئيس الوزراء شهباز شريف حادث إطلاق النار، وأمر وزير الداخلية بفتح تحقيق على الفور.
خلال ما سمّاه "مسيرة طويلة"، يلقي خان خطابات من حاوية مفتوحة أمام الحشود في مدن وبلدات في طريقه إلى العاصمة. وكان خان يخطط لقيادة موكب السيارات باتجاه الشمال حتى إسلام أباد؛ لجذب مزيد من الدعم على طول الطريق حتى دخول العاصمة.
كما قال خان في رسالة مصورة عشية المسيرة: "أريد مشاركتكم جميعاً. هذا ليس من أجل السياسة أو المكاسب الشخصية أو الإطاحة بالحكومة… إنه لجلب الحرية الحقيقية للبلاد".
منذ الإطاحة به في نيسان/أبريل بناء على اقتراح بحجب الثقة، طالب خان بإجراء الانتخابات على الفور. غير أن الحكومة تفضل الانتظار حتى الموعد النهائي في تشرين الأول/أكتوبر 2023 لإعطاء نفسها الوقت لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح.