شهد حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة اعتداءات واسعة من المستوطنين، تزامناً مع إعلان "نتائج أولية" للانتخابات الإسرائيلية، والتي أظهرت تقدم "معسكر اليمين المتطرف" بقيادة بنيامين نتنياهو.
وتداولت وسائل إعلام فلسطينية وناشطون فيديوهات من الشيخ جراح، وشارع رقم 1 وسط مدينة القدس المحتلة، حيث هاجم مستوطنون الفلسطينيين، وألقوا عليهم الحجارة.
يشار إلى أن أحد مكونات معسكر نتنياهو هو حزب "الصهيونية الدينية" المتشدد، والذي قالت النتائج الأولية إنه من المتوقع أن يحصل على 14 أو 15 مقعداً، وهو ما يشكل قفزة كبيرة، بعد أن كان يملك 7 مقاعد فقط في الكنيست.
من أعضاء المتطرف إيتمار بن غفير، وهو تلميذ الحاخام مئير كهانا، الذي صنفت الولايات المتحدة حزبه "كاخ" جماعة إرهابية بسبب عنصريته ضد العرب.
وسبق أن أقام بن غفير خيمة، وجعلها مكتباً له في وسط حي الشيخ جراح، في تحدٍّ للفلسطينيين المهددين بالترحيل والمتضامنين معهم.
ودائماً ما يقود المتطرف بن غفير اقتحامات المستوطنين لحي الشيخ جراح؛ لاستفزاز الأهالي الذين يتعرضون لمحاولات متواصلة لتهجيرهم قسرياً من الحي والاستيلاء على بيوتهم لصالح الإسرائيليين والجمعيات الاستيطانية.
كما ينفّذ بن غفير أيضاً اقتحامات لساحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال.
كما نظّم بن غفير مسيرات استفزازية في الداخل الفلسطيني المحتل، أبرزها اقتحامات لمدن كفر قاسم والناصرة وأم الفحم ووادي عارة، دعا خلالها إلى تهجير الفلسطينيين، واعتبرهم "قنبلة موقوتة"، تشكل خطراً على "يهودية إسرائيل".