فضيحة جديدة تلاحق بريطانيا في ملف الهجرة.. مسؤولون أجبروا أطفالاً على “الكذب” بشأن أعمارهم

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/02 الساعة 10:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/02 الساعة 10:06 بتوقيت غرينتش
مهاجرون يصلون إلى بريطانيا/ getty images

كشف طالبو لجوء، أطفال، وصلوا مؤخراً إلى بريطانيا، أنهم تعرضوا لضغوط من مسؤولي الفحص للكذب بشأن أعمارهم الحقيقية، وأجبروهم على الادعاء بأنهم بالغون، وفق ما ذكرته صحيفة "The Guardian" البريطانية، الثلاثاء، 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

الصحيفة أوضحت أنه في بعض الحالات، كشف الأطفال أنه قيل لهم إنه إذا قالوا إنهم تجاوزوا 18 عاماً، فسيكون بإمكانهم مغادرة موقع معالجة طلبات اللجوء المضطرب في مانستون بكنت بسرعة أكبر.

في أحد تسجيلات مركز مانستون للجوء في بريطانيا، أظهر تسجيل لصبي إريتري، يبلغ من العمر 16 عاماً، يتحدث إلى أحد الحراس في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث سأله عن عمره.

حين أجابه الصبي بأن عمره 16 عاماً، قال له الحارس إن قلت إن عمرك أقل من 18 عاماً فستواجه مشكلات، لكن إن قلت إن عمرك 19، فستخرج من هذا المكان.

كما قدم مجلس اللاجئين في بريطانيا معلومات حول 3 مقابلات حديثة أجراها موظفوه مع الأولاد الأكراد من العراق وإيران، الذين قدموا نفس المزاعم. وقدم طفل خامس نفس الادعاء لشبكة منظمة حقوق الإنسان غير الحكومية.

مصادرة هواتف الأطفال اللاجئين

حسب موظفي مجلس اللاجئين، فقد تحدّث الأولاد عن تعرّضهم لضغوط ليقولوا إنهم أكبر سناً، وطُلب منهم "تغيير" تاريخ ميلادهم. وتحدثوا عن احتجازهم في مانستون في ظروف غير إنسانية.

فيما تتم مصادرة الهواتف المحمولة من الأشخاص الذين يصلون على متن قوارب صغيرة، لذلك لم يكن لدى الأطفال الذين قدموا هذه المزاعم فرصة لتسجيل المحادثات الأولية مع المسؤولين.

كما وجد تقريران حديثان من مجلس اللاجئين في بريطانيا ووحدة مساعدة الهجرة في مانشستر الكبرى أن تصنيف الأطفال كبالغين خطأ يعرضهم لخطر سوء المعاملة والإهمال.

بعد تقييمات عمرية مفصلة، تم تحديد معظم أولئك الذين تم تقييمهم في البداية على أنهم بالغون من قبل وزارة الداخلية، على أنهم أطفال في وقت لاحق.

الداخلية البريطانية تنفي

قالت رينا مان، المديرة التنفيذية للخدمات في مجلس اللاجئين: "في هذا الخريف، شهد موظفونا أعداداً هائلة غير مسبوقة من الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم، والذين تم تحديدهم بشكل غير صحيح من قبل مسؤولي الهجرة كبالغين.

كما أضافت "أخبرنا بعض الأطفال الذين تم إيواؤهم في مانستون أنهم تعرّضوا لضغوط من قبل المسؤولين؛ ليقولوا إنهم بالغون، مع وعد بأن يتم نقلهم بسرعة أكبر إلى أماكن إقامة البالغين. هذا أمر مقلق للغاية ويهدد سلامة الأطفال".

بينما قالت وزارة الداخلية إنها لم تتمكن من التحقيق في هذه الادعاءات غير المؤكدة التي قدمتها صحيفة "الغارديان" لعدم تقديم دليل ملموس.

تحميل المزيد