أثار تعيين رئيسة وزراء إيطاليا اليمينية المتطرفة، جورجيا ميلوني، للنائب غالياتزو بيغنامي وزيراً مفوضاً مسؤولاً عن البنية التحتية، جدلاً في البلاد بسبب "ماضيه المزعج"، وفق ما ذكره موقع "أورونيوز" الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
حيث وصفت وسائل إعلام إيطالية تعيين بيغنامي بكونه "عضواً جديداً في الحكومة مع ماضٍ مزعج"، وكان بيغنامي، العضو في حزب "إخوة إيطاليا"، أثار جدلاً واسعاً عام 2016 بعد نشر صحيفة صورة له وهو يرتدي شارة للصليب المعقوف على ذراعه اليسرى.
احتفظ بيغنامي، البالغ من العمر 47 عاماً، بمنصبه كنائب برلماني خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة.
قبل الانضمام إلى حزب "إخوة إيطاليا"، كان عضوا سابقاً في حزب "فورزا إيطاليا" الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، وهو جزء من الائتلاف الذي أوصل ميلوني إلى السلطة خلال الانتخابات الأخيرة.
بينما أشار بيغنامي في بيان الإثنين إلى أنه يشعر بـ"خجل عميق" على الصورة، ودان بشدة "أي شكل من أشكال الشمولية"، واصفاً النازية وأي حركة مرتبطة بها بـ"الشر المطلق".
موقف جورجيا ميلوني
لم تعلق جورجيا ميلوني على صورة العام 2016، لكنها أدانت مراراً القوانين العنصرية والمعادية لليهود التي سنها الديكتاتور بينيتو موسوليني في عام 1938.
فيما قالت أمام البرلمان الأسبوع الماضي: "لطالما اعتبرت أن القوانين العنصرية (المعادية للسامية) لعام 1938 هي أدنى نقطة في التاريخ الإيطالي، ووصمة عار ستلوث شعبنا إلى الأبد".
تُعتبر جورجيا ميلوني وحزبها ورثة الحركة الاجتماعية الإيطالية، وهو حزب فاشي جديد أسس بعد الحرب العالمية الثانية، وفي سن التاسعة عشرة أكدت في تصريح لمحطة "فرانس 3" التلفزيونية الفرنسية، أن الديكتاتور بينيتو موسوليني كان "سياسياً جيداً"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
في كلمتها أمام البرلمان أيضاً، لفتت ميلوني إلى أن إيطاليا تحت قيادتها ستظل "شريكاً موثوقاً لحلف شمال الأطلسي لدعم أوكرانيا"، وقالت إن مقاربة إيطاليا ليست "كبح التكامل الأوروبي ونسفه"، لكن جعل آلة المجموعة تعمل بشكل أفضل.
قبل بدء خطابها، رسم حليف جورجيا ميلوني ونائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة المناهض للمهاجرين، في سلسلة تغريدات، برنامجاً يتضمن إصلاح نظام التقاعد ومساعدات كبرى للأسر والشركات، وضريبة بمعدل 15%، وبناء جسر مثير للجدل بتكلفة عالية جداً بين صقلية والبر الإيطالي.