أعلنت إيران، الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022، استعدادها لإجراء محادثات ثنائية مع كييف بشأن مزاعم تزويدها روسيا بطائرات مسيَّرة لاستخدامها في الحرب الدائرة في أوكرانيا.
حيث أكد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، استعداد بلاده لإجراء محادثات ثنائية بشأن مزاعم تزويدها موسكو بطائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب على كييف، وفق بيان للخارجية الإيرانية.
قال أمير عبد اللهيان لنظيره الأوكراني إن تلك المزاعم "لا أساس لها"، مشدداً على أن إيران مستعدة لعقد "اجتماعات فنية" بمشاركة خبراء عسكريين من كلا الجانبين دون تدخل أي وسطاء، بحسب ما ذكره البيان.
وشدد على أن سياسة بلاده قائمة على "احترام وحدة أراضي" البلدين و"عدم إرسال أسلحة إلى الأطراف المتحاربة".
تابع القول: "ينبغي لأوكرانيا أن تحرص على ألا تتأثر" ببعض السياسيين الأوروبيين، الأمر الذي رد عليه كوليبا بأن كييف "لا تتصرف تحت تأثير الآخرين".
طلب أوكرانيا من طهران
وعبر تويتر، أعلن كوليبا، مساء الجمعة، أنه طلب من إيران أن توقف "فوراً" إرسال الأسلحة إلى روسيا.
وقال: "اليوم، تلقيت اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، طلبت خلاله من إيران أن توقف فوراً إرسال الأسلحة إلى روسيا والتي تستخدمها في قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية في أوكرانيا".
والأسبوع الماضي، فرضت بريطانيا عقوبات جديدة على شخصيات وشركة إيرانية اتهمتها بتزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في قصف أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الأوكراني قدم مقترحاً للرئيس فولوديمير زيلينسكي لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب تزويدها روسيا بطائرات مسيرة.
فيما نفت إيران أكثر من مرة، تزويد روسيا بطائرات مسيرة لاستخدامها في حربها على أوكرانيا.
المسيَّرات أثارت الجدل
وصارت الطائرات المسيرة الإيرانية سلاحاً رئيسياً في ترسانة روسيا بحربها ضد أوكرانيا، واستُخدمت في أغلب الأحيان خلال الشهر الماضي، في استهداف بنية تحتية حيوية للطاقة.
وتصاعدت التوترات الدبلوماسية بين أوكرانيا وإيران، بسبب إمداد روسيا بطائرات بدون طيار، مع سحب اعتماد السفير في كييف وتقليص البعثة الدبلوماسية. من جانبهم، نفى مسؤولون إيرانيون وروس استخدام روسيا للطائرات بدون طيار الإيرانية في أوكرانيا.
بيد أنَّ الجيش الأوكراني زعم أنه أسقط العديد من طائرات "شاهد 136" التي أطلقتها روسيا. وبحسب التقارير، أُسقِط 60% من أسطول الطائرات بدون طيار البالغ عدده 86 مركبة، في وابل من النيران يوم الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول.
من جانبه، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران، بسبب تزويدها روسيا بطائرات مسيّرة.
إذ ذكرت الرئاسة التشيكية للاتحاد على تويتر: "اتفق سفراء دول الاتحاد الأوروبي على إجراءات ضد الكيانات التي تورّد طائرات مسيرة إيرانية تضرب أوكرانيا".
الرئاسة التشيكية للاتحاد أضافت: "قررت دول الاتحاد الأوروبي تجميد أصول ثلاثة أفراد وكيان واحد، مسؤولين عن توريد الطائرات المسيرة، وهي على استعداد أيضاً لتمديد العقوبات لتشمل أربعة كيانات إيرانية أخرى، مدرجة بالفعل على قائمة عقوبات سابقة".