قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، منتصف ليل الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022، رفع الحصار المفروض على مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية جزئياً، بفتح اثنين من ثلاثة حواجز مؤدية إلى المدينة، وذلك بعد قرابة أسبوعين، في محاولة للضغط على مجموعة "عرين الأسود" وغيرها من المقاومين في المدينة.
قناة "كان" الرسمية قالت عبر حسابها الرسمي على تويتر: "بعد اغتيال مسؤول خلية عرين الأسود (في إشارة إلى الشهيد وديع الحوح)، وبعد تقييم للوضع الأمني؛ قررت فرقة الجيش المسؤولة عن الضفة الغربية، البدء برفع الحصار عن مدينة نابلس اعتباراً من الليلة".
وأضافت القناة: "سيتم فتح اثنين من الحواجز العسكرية الثلاثة المؤدية إلى مدينة نابلس".
فجر الثلاثاء، نفذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة وسط نابلس، استمرت عدة ساعات، وانتهت باستشهاد 5 فلسطينيين بينهم وديع الحوح (31 عاماً)، الذي تتهمه إسرائيل بقيادة مجموعة "عرين الأسود".
وفجّر الاقتحام الإسرائيلي الواسع لنابلس مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين، حيث خرج العشرات إلى الشوارع وألقوا الحجارة والزجاجات على القوات الإسرائيلية، وأضرموا النار في إطارات السيارات وأغلقوا عدداً من الشوارع؛ لمنعها من التقدم.
وإضافة إلى الشهداء الـ5، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 20 آخرين بالرصاص الإسرائيلي خلال العملية.
حصار نابلس
ومنذ 12 أكتوبر/تشرين الأول، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي؛ إثر مقتل أحد جنوده برصاص مجموعة "عرين الأسود"، رداً على اعتداءات الجيش والمستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين.
حيث أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي من يومها مداخل المدينة بحواجز عسكرية وسواتر ترابية، ومنع دخول وخروج المركبات والمواطنين بالكامل.
و"عرين الأسود" مجموعة مسلحة تتخذ من نابلس مقراً لها، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية، وسبق أن قتل الجيش الإسرائيلي عدداً منهم.
فيما ظهرت المجموعة علناً في عرض عسكري مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، في البلدة القديمة للمدينة.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة، منذ مطلع العام الجاري، تصعيداً ملحوظاً وارتفاعاً لوتيرة عمليات الجيش الإسرائيلي فيها.