كشفت وسائل إعلام ماليزية أن شبكة الموساد التي سقطت في ماليزيا، التي خطفت ناشطاً فلسطينياً في العاصمة كوالا لمبور، ويُعتقد أنها أُديرت بواسطة سكان محليين، كانت تخضع لقيادة سيدةٍ محلية في منتصف الثلاثينيات من عمرها.
صحيفة New Straits Times الماليزية قالت إن السيدة تدرّبت لتعمل محققةٍ خاصة، ثم يُعتقد أنه جرى تجنيدها بواسطة عميل موساد قبل عام 2018. وشهد ذلك العام إطلاق عملاء الموساد النار على العالم فادي محمد البطش (35 عاماً)، وهو أستاذ جامعي فلسطيني وعضو في حركة حماس.
كما أُرسِلَت السيدة للتدريب في الخارج لاحقاً من أجل إتقان فن التجسس، وتدرّبت في أوروبا. وكشفت التحقيقات حصول المرأة على 120 ألف رينغيت ماليزي (أي ما يعادل 25,450 دولاراً).
أضافت الصحيفة أنه يُعتقد أن المرأة شكلت فريق مراقبة لتتبع الفلسطينيين خلال عملية الاختطاف التي جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور شهر سبتمبر/أيلول الماضي.
يُعتقد كذلك أنها كانت تتقاضى أجراً يقدّر بنحو 2000 دولار من إسرائيل شهرياً. ويُقال كذلك إنها جنّدت العديد من الرجال المحليين من أجل العمل لصالحها.
فيما وُجِّهت اليوم اتهامات لرجلين آخرين باختطاف فلسطيني في ماليزيا الشهر الماضي. حيث اتُّهِمَ محمد زيدي محمد زين، وتينجكو هازارول إسماعيل حميد بمخالفة المادة الثالثة من قانون الخطف أمام القاضية وونغ شاي سيا اليوم، 26 أكتوبر/تشرين الأول.
يواجه كلاهما عقوبة الحكم بالإعدام أو السجن مدى الحياة في حال إدانتهما. ووجهت المحكمة إلى الثنائي تهمة خطف عمر البلبيسي في منطقة جالان مايانغ يوم 28 سبتمبر/أيلول. واختُطِف الضحية حسب المزاعم من أجل إجباره على تعطيل برنامج كمبيوتر واختراق الهواتف المحمولة.
حسب الصحف الماليزية لم يُسجل الثنائي المتهم أي مرافعةٍ دفاعية، كما رُفِضَ طلب الإفراج عنهما بكفالة لاحقاً. وعُقِدت جلسة المحاكمة بحضور نائبة المدعي العام فاتن هانوم عبد الهادي وقمر العريس كمال الدين، وفي غياب المتهمين.
بينما حددت القاضية وونغ تشاي سيا جلسة يوم 15 ديسمبر/كانون الأول لمداولة القضية.
يُذكر أن يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول شهد اتهام 11 فرداً باختطاف مواطنٍ فلسطيني في جالان مايانغ يوم 28 سبتمبر/أيلول. وقالت الشرطة مطلع الشهر الجاري إنها قبضت على 18 شخصاً، ممن لهم صلة باختطاف الرجل الفلسطيني، في مواقع مختلفة بوادي كلاغ.