أعطت وزارة الطاقة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022، الضوء الأخضر لشركة "إنرجيان" الأمريكية للبدء في إنتاج الغاز من حقل "كاريش" بالبحر المتوسط.
حيث قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية، إن الوزارة أعطت موافقتها للشركة المشغلة لـ"كاريش" لبدء الإنتاج. وأضافت أن إسرائيل ترغب في أن تبدأ الشركة الإنتاج في أقرب وقت ممكن.
استقرار الطاقة في إسرائيل
تقع منصة الغاز كاريش على بعد حوالي 80 كم غرب السواحل الإسرائيلية، وستنضم إلى منصات "تمار" و"ليفياثان" اللذين يضخان الغاز حالياً، بحسب موقع "سبونسر" العبري.
من جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بالخطوة، مؤكداً أن "إنتاج الغاز من منصة كاريش سيبدأ كما هو مخطط له بمجرد اكتمال الشروط الفنية للإنتاج"، دون تحديد موعد.
أضاف لابيد عبر تويتر: "يعزز إنتاج الغاز الطبيعي من منصة كاريش استقرار الطاقة في إسرائيل، ويعزز مكانتنا كمصدرين للطاقة، ويقوي الاقتصاد الإسرائيلي ويساعد في التعامل مع أزمة الطاقة العالمية".
في حين اعتبر أن إنتاج "الغاز الطبيعي من كاريش سيسمح بتخفيض أسعار الطاقة في إسرائيل وزيادة المنافسة في السوق".
في الوقت نفسه، منحت إسرائيل الضوء الأخضر للشركة الأمريكية للبدء في إنتاج الغاز من كاريش، قبل توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان والذي سيتم بشكل منفصل بوساطة أمريكية الخميس.
بدء تدفق الغاز
يذكر أنه وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2022 أعلنت شركة "إنرجيان" ربط منصة الحقل الواقع بالبحر المتوسط، بشبكة الغاز الإسرائيلية، وبدأت في ضخ الغاز من الساحل إلى المنصة لاختبار الأنابيب.
حيث قالت الشركة، وقتها، بحسب موقع "واللا" العبري، إنه بعد الحصول على الموافقة من وزارة الطاقة الإسرائيلية، بدأت عملية تدفق الغاز عبر نظام الأنابيب تحت الماء إلى المنصة (ضخ عكسي).
من جهة أخرى، نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم، قولهم إن إسرائيل أبلغت لبنان عبر المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين أن ضخ الغاز جزء مهم من عملية تشغيل الحفارة (المنصة) وليس بداية إنتاج الغاز.
في حين سبق أن هدد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، بأنه إذا بدأ إنتاج الغاز في حقل "كاريش" قبل أن يحصل لبنان على حقوقه الاقتصادية في منطقة النزاع بين البلدين في البحر المتوسط، فسيكون هذا تجاوزاً للخطوط الحمراء ولن يبقى دون رد.
لكن قبل التوصل إلى اتفاق، كان لبنان وإسرائيل يتنازعان على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً، وتوسطت واشنطن في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية الخلاف وترسيم الحدود.