قالت مصادر في قطاع الطيران، الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن السعودية تجري مفاوضات متقدمة لطلب ما يقرب من 40 طائرة إيه 350 من شركة إيرباص الأوروبية، في إطار الجهود الاستراتيجية لإطلاق شركة طيران جديدة ومنافسة شركات الطيران ذات الثقل في الخليج.
أضافت المصادر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي السيادي سيشترى الطائرات التي تبلغ قيمتها نحو 12 مليار دولار بالأسعار المعلنة. وقالت إنه إذا تأكد ذلك، فقد يكون الإعلان خلال منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار الذي تستضيفه الرياض.
مفاوضات السعودية لم تنتهِ
في حين لم يتضح بعد ما إذا كانت بوينغ ستبيع طائرات لشركة الطيران الجديدة التي سيُطلق عليها اسم (ريا). ونبه مصدر مطلع على المفاوضات إلى أنها "لم تنته بعد".
إذ يتفاوض صندوق الاستثمارات العامة لشراء نحو 75 طائرة. وقال مصدر آخر إن المملكة تميل إلى شراء الطائرة بوينغ 787. وذكرت تقارير أن الشركة قد تحتاج أيضاً إلى طائرات ضيقة البدن.
في حين لم يكن لدى إيرباص ولا بوينغ أي تعليق. ولم يرد صندوق الاستثمارات العامة حتى الآن على طلب للتعليق.
اتفاق تجاري
قال أحد المصادر إن أي اتفاق تجاري لا يزال يجب أن يحظى بموافقة سياسية، ويعتمد أيضاً على مفاوضات المحرك المعقدة.
أفاد مصدران بالصناعة، بأن اختيار المورد يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه ذو أبعاد سياسية، لأن المنتدى السعودي ينعقد وسط توتر متزايد بين واشنطن والرياض.
يذكر أن مبادرة مستقبل الاستثمار فرصة لعرض رؤية 2030 لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لإبعاد الاقتصاد عن النفط من خلال إنشاء صناعات جديدة توفر أيضاً فرص عمل لملايين السعوديين، ولجذب رؤوس الأموال والمواهب الأجنبية.
من جانبه، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بمراجعة العلاقات الأمريكية السعودية، عقب قرار أوبك+ خفض أهداف إنتاج النفط، والذي دافعت عنه الرياض باعتباره يخدم استقرار السوق.
صفقة جديدة للسعودية
في حين ذكرت رويترز لأول مرة، في أغسطس/آب 2022، أن السعودية تبحث طلبية كبيرة للطائرات العريضة البدن. وقالت بلومبرغ نيوز، الأحد، إن الصفقة قد تشمل ما يصل إلى 80 طائرة.
ستتخذ شركة الطيران الجديدة العاصمة الرياض مقراً لها، بينما سيكون مقر شركة طيران (السعودية) الحكومية من مدينة جدة، بموجب استراتيجية نقل تدعو إلى إنشاء مركزين لمنافسة شركات طيران إماراتية وقطرية.