أطلقت روسيا، التي تتعرض لضغوط في جنوب أوكرانيا، صواريخ وطائرات مُسيرة الأحد، 23 أكتوبر/تشرين الأول 2022، على مدينة ميكولايف، التي تسيطر عليها أوكرانيا، حيث دمرت مبنى سكنياً في المدينة القريبة من الجبهة، وحذرت من أن الحرب تتجه نحو "تصعيد غير منضبط".
في الوقت نفسه قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن الوزير سيرجي شويجو تحدث مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأحد، في ثاني اتصال هاتفي بينهما خلال ثلاثة أيام.
في حين لم تقدم موسكو أي معلومات إضافية عن نتيجة المكالمة أو ما جرى مناقشته، وكان الوزيران تحدثا يوم الجمعة للمرة الأولى، منذ مايو/أيار 2022، وفي وقت سابق أجرى شويجو اتصالات هاتفية مع وزراء دفاع بريطانيا وفرنسا وتركيا.
هجوم كبير من الجيش الأوكراني
فيما تقع ميكولايف، التي تشتهر ببناء السفن، على بعد نحو 35 كيلومتراً شمال غربي خط المواجهة المؤدي إلى خيرسون المحتلة، وهي المنطقة الجنوبية التي كانت هدفاً لهجوم كبير من القوات الأوكرانية لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا بعد فترة وجيزة من الغزو، في 24 فبراير/شباط 2022.
حاكم المنطقة فيتالي كيم، قال عبر تطبيق تيليغرام، إن أوكرانيا أسقطت 14 طائرة مُسيرة انتحارية روسية، إيرانية الصنع، فوق ميكولايف خلال الليل. وتم تصميم الطائرات المُسيرة لتنفجر عند الارتطام، وأضر هذا الطراز من الطائرات بالبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا هذا الشهر.
أضاف كيم أن روسيا أطلقت كذلك صواريخ إس-300، أصاب أحدها المبنى السكني المؤلف من خمسة طوابق.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن الوزير سيرجي شويجو، الذي يحمّله القوميون الروس مسؤولية انتكاسات موسكو في الحرب، بحث "الوضع الآخذ في التدهور سريعاً"، في اتصالات هاتفية مع نظيريه الفرنسي والتركي.
استخدام "قنبلة قذرة"
كذلك فقد قال شويجو إن أوكرانيا ربما تُقدم على التصعيد باستخدام "قنبلة قذرة"، وهي متفجرات تقليدية ممزوجة بمواد مشعة، دون تقديم أدلة. ولا تمتلك أوكرانيا أسلحة نووية، بينما تقول روسيا إن بوسعها حماية الأراضي الروسية بترسانتها النووية.
في هجوم روسي تقليدي الأحد، دمرت ضربة صاروخية الطابق العلوي من المبنى السكني في ميكولايف، ما أدى إلى تطاير الشظايا والحطام إلى ساحة ومبان مجاورة، تضرّرت نوافذها وجدرانها. وشهدت رويترز تحطم سيارات تحت الأنقاض، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى.من جانبه قال أولكسندر ميزينوف (50 عاماً)، الذي استيقظ على دوي الانفجارات "بعد الانفجار الأول حاولت الخروج، لكن الباب كان عالقاً، وبعد دقيقة أو دقيقتين دوّى انفجار ثانٍ، أدى إلى نسف بابنا وسقوطه في الممر".