وزير الدفاع الأمريكي يهاتف نظيره الروسي للمرة الأولى منذ 5 أشهر.. البنتاغون كشف بعض التفاصيل

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/21 الساعة 21:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/21 الساعة 21:25 بتوقيت غرينتش
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن/ رويترز

تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الروسي سيرجي شويغو، الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022،  لأول مرة منذ مايو/أيار 2022، فيما قال دبلوماسي روسي كبير إن الاتصال كان ضرورياً ومطلوباً لإزالة سوء التفاهم، حسبما أفادت وكالة تاس للأنباء.

من جانبها امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تقديم تفاصيل أكثر من مجرد الإشارة إلى أن أوستن هو الذي بدأ المحادثة وشدد على الحاجة لخطوط اتصال وسط الحرب في أوكرانيا.

سوء التفاهم بين أمريكا وروسيا

في الوقت نفسه نقلت تاس عن الدبلوماسي الروسي المقيم في فيينا قنسطنطين جافريلوف، قوله للتلفزيون الروسي: "يجب إزالة سوء التفاهم حتى لا تقع حوادث… هناك اتصالات مهمة على الدوام، ومن المهم أن يكون الأمريكيون أول من يسعى لها".

أمريكا البنتاغون إسرائيل فلسطين

كما نقلت تاس أيضاً عن جافريلوف، وهو مفاوض أمني كبير، قوله، في أعقاب المكالمة، إن موسكو تنتظر توضيحات حول مناورات الردع النووي التي يجريها حلف شمال الأطلسي.

في سياق متصل قالت متحدثة باسم البنتاغون إن ما حدث الجمعة أفضل فرصة تسنح للجانبين للتحدث، دون أن توضح سبب ذلك. ولم تذكر ما إذا كان من المقرر إجراء أي محادثات إضافية بين الوزيرين.

تحذيرات أوكرانية

من ناحية أخرى حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، الغرب على تحذير روسيا من أن تفجير سد في جنوب أوكرانيا قد يتسبب في فيضانات عارمة.

في حين وجهت روسيا اتهامات إلى أوكرانيا بقصف السد بالصواريخ والتخطيط لتدميره فيما وصفه مسؤولون في كييف بأنه مؤشر على أن روسيا قد تفجره وتلقي باللوم على أوكرانيا. ولم يقدم أي طرفٍ أدلة تدعم مزاعمه.

في سياق آخر دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الجمعة، الأمم المتحدة إلى التحقيق في الاتهامات بأن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة أوكرانيا بما يشكل انتهاكاً لقرار من مجلس الأمن الدولي.

وزير الدفاع الروسي

ففي رسالة وقّع عليها مبعوثو الدول الثلاث لدى الأمم المتحدة واطلعت عليها رويترز، أيدت الدول دعوة أوكرانيا، يوم الإثنين، إلى إجراء مثل هذا التحقيق، قائلةً إن استخدام الطائرات المسيرة ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي أيد الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

مسيّرات إيرانية في أوكرانيا

من جانبها تقول أوكرانيا إن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 لمهاجمتها.

لكن طهران تنفي إمداد موسكو بطائرات مسيرة، كما تنفي روسيا أن قواتها استخدمت طائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة أوكرانيا.

في سياق متصل قالت الدول الأوروبية الثلاث في الرسالة: "نرحب بتحقيق يجريه فريق الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤول عن مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231، ونحن على استعداد لدعم عمل الأمانة العامة في إجراء تحقيقها الفني والمحايد".

من جانبه يقدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تقريراً مرتين سنوياً إلى مجلس الأمن، عادة في يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول، بشأن تنفيذ القرار الذي صدر عام 2015. ومن المرجح أن يوضع أي تقييم لاستخدام الطائرات المسيرة بأوكرانيا في ذلك التقرير.

إيران قاعدة عسكرية طائرات مسيرة

هناك احتمالية للجوء الدول المشاركة في الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، إلى استخدام آلية للأمم المتحدة تسمح بإعادة فرض العقوبات على طهران.

عقوبات مرتقبة 

رداً على سؤال حول ما إذا كانت إعادة فرض العقوبات ممكنة وما إذا كان سيتم طرح الأمر في محادثات الجمعة بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، قال مصدر دبلوماسي فرنسي: "إنه ليس شيئاً مطروحاً على الطاولة بعد، لكن ستتم مناقشة الموضوع. نحن بحاجة للتنسيق بين الحلفاء لمعرفة الخطوات المقبلة".

لكن لإطلاق آلية إعادة فرض العقوبات، يتعين على أحد أطراف الاتفاق، الذي كبحت إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها، تقديم شكوى إلى المجلس بشأن انتهاك إيران لبنود الاتفاق.

حيث يتعين على المجلس بعد ذلك، التصويت في غضون 30 يوماً على استمرار تخفيف العقوبات الإيرانية. وإذا لم يتم اعتماد مثل هذا القرار بحلول الموعد النهائي، فستتم تلقائياً إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة التي كانت رفعت بموجب الاتفاق النووي.

في حين أنه من المرجح أن يقضي ذلك على الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب ويسعى خليفته جو بايدن، حالياً إلى محاولة إحيائه.

تحميل المزيد