قالت والدة الشهيد الفلسطيني عدي التميمي، في أول تعقيبٍ لها بعد يوم من استشهاده، قرب مستوطنة بمدينة القدس "الحمد لله، ابني نال الشهادة، وأنا راضية عنه وأدعو الله أن يرحمه، لقد استُشهد بطلاً".
وخلال حديثها من بيت عزائه في بلدة سلوان في فيديو مصوَّر، اليوم الخميس، 20 أكتوبر/تشرين الأول، "كنت قلقة عليه الفترة الماضية، لكن مع ذلك كان قلبي مرتاحاً ولا أعلم سبب ذلك، استودعته لرب العالمين بأن يتولاه ويكون معه".
وتابعت والدة الشهيد، التي ما زالت تقضي الحبس المنزلي المفروض عليها من قِبل الاحتلال: "نجلي سار على درب ربنا، وكانت خاتمة ذلك بأن نال الشهادة بحمد الله".
وكشفت عن مفاجأة كان قد أعدّها الشهيد عدي لها، قائلة: "كان قد نوى وحلف يميناً أنه إذا تيسّرت معه الأمور خلال هذين الشهرين، بأن أؤدي العمرة، وقد وصلتني العمرة الآن الحمد لله".
كما استطردت: "كان دائماً يحب مساعدتي في البيت، وفي فترة ما حدثت تغيرات على حالتي الصحية، فأخذ إجازة لمدة من شغله لكي يساعدني".
وزادت قائلة: "لم يكن ينام الليل، حتى لا تذهب عليه صلاة الفجر، ويؤديها على وقتها، فيصليها ويقرأ القرآن". وأردفت "أدعو الله أن يرحم الشهداء، ويفك قيد الأسرى، يا رب كل السجناء صغيرهم وكبيرهم، لأني شعرت بهم وبألمهم، وأن يمنّ بالإفراج على المسلمين جميعاً".
وكانت قوات الاحتلال قد أبعدت عائلة الشهيد التميمي عن منزلها من مخيم شعفاط قبل أيام.
ونفذ الشهيد التميمي عمليتي إطلاق نار، الأولى قرب حاجز "شعفاط"، وقتل على أثرها مجندة "إسرائيلية"، بينما الثانية كانت الأربعاء، أُصيب خلالها مستوطن بجروح، وارتقى التميمي شهيداً.