توقع مصدر فلسطيني مطلع، الأحد، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2022 أن تفرج السعودية عن القيادي في حركة "حماس"، محمد الخضري، المعتقل لديها منذ العام 2019.
ففي تصريح للأناضول، قال المصدر، مفضلاً عدم الكشف عن هويته: "أتوقع أن تفرج السعودية عن الخضري الإثنين، على أن يتم ترحيله إلى المملكة الأردنية"، فيما لم يتسن الحصول على تعليق من السلطات السعودية حول ذلك حتى الساعة (15.10 تغ).
جهود لحماس للإفراج عن الخضري
المصدر الفلسطيني المطلع أضاف أن "الإفراج يأتي نتيجة جهود بذلتها حركة حماس ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، خلال الشهور الماضية".
أشار إلى أن عدداً من قادة "حماس" سيتوجهون إلى الأردن لاستقبال الخضري وإتمام إجراءات (لم يذكرها) مع السلطات الأردنية، دون تفاصيل أخرى.
يذكر أنه وفي سبتمبر/أيلول 2019، أعلنت حركة "حماس"، أن السلطات السعودية اعتقلت الخضري ونجله هاني، ضمن حملة طالت العشرات من الفلسطينيين، يحمل بعضهم الجنسية الأردنية.
كذلك وفي أغسطس/آب 2021، قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاماً على الخضري، بتهمة دعم المقاومة، ضمن أحكام طالت 69 أردنياً وفلسطينياً، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاماً.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، خفضت محكمة الاستئناف في السعودية حكم حبس الخضري إلى 3 أعوام.
منذ بدء الحديث عن قضية هؤلاء المعتقلين، لم تصدر الرياض أي تعقيب بشأنها، وعادة ما تقول إن المحاكم المختصة تتعامل مع الموقوفين لديها، وإنهم "يتمتعون بكل حقوقهم التي كفلها لهم النظام".
دعوات بالإفراج عن الخضري
كانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد سبق أن دعت السلطات السعودية إلى إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين- خاصة المعتقل محمد الخضري الذي يزيد عمره على الثمانين عاماً ويعاني من عدة أمراض- خصوصاً بعد انتشار وباء كورونا في المملكة.
في تصريح لوكالة الأناضول، الجمعة 3 أبريل/نيسان 2022 دعا رئيس الدائرة الإعلامية في حماس بالخارج رأفت مرة السلطات السعودية إلى إطلاق سراح الخضري ورفاقه، لأن عمره يزيد على الثمانين عاماً ويعاني من عدة أمراض.
قال: "نراهن على صوت العقل والحكمة لدى المسؤولين في المملكة لإنهاء هذا الملف بشكل عاجل وقبل حلول شهر رمضان المبارك، من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة". وأوضح أن حركة حماس مع جميع القوى الفلسطينية وأهالي المعتقلين والمؤسسات القانونية والإنسانية يتابعون الملف عن كثب.
إخفاء معتقلين فلسطينيين قسرياً
كان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان- ومقره في جنيف- قال في بيان أصدره 6 سبتمبر/أيلول 2019 إن السعودية تخفي قسرياً 60 فلسطينياً، من بينهم الخضري ونجله.
في حين لم تصدر الرياض منذ بدء الحديث عن قضية المعتقلين الفلسطينيين في السعودية أي تعقيب أو إيضاحات.
كان عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس باسم نعيم كشف عن أن الحركة تجري اتصالات مباشرة وعبر وسطاء مع السعودية لإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين وجهت لهم المملكة اتهامات بدعم كيانات إرهابية.