كشف نائب رئيس مجلس النواب (البرلمان) اللبناني، إلياس بو صعب، الأحد، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن "إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قد يحصل في 26 أو27 من أكتوبر/تشرين الأول 2022″.
كلام بو صعب المكلف من الرئيس اللبناني ميشال عون بملف التفاوض حول ترسيم الحدود، جاء في مقابلة مع قناة "الحرة" الأمريكية، ونقلتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
اتفاق حول ترسيم الحدود بين اسرائيل ولبنان
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس اللبناني موافقة بلاده على مسودة اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سلمها الوسيط الأمريكي آموس هوكستين، إلى كل من بيروت وتل أبيب، عقب مفاوضات غير مباشرة بينهما استمرت عامين.
أشار بو صعب إلى "تفهم الوسيط الأمريكي للوضع اللبناني من حيث عدم القدرة على إبرام معاهدة دولية مع إسرائيل لكونها دولة عدو للبنان".
قال إن "هوكستين أخذ هذا الأمر في الاعتبار ووجد طريقة خلاقة من خلال إبرام اتفاق بين الولايات المتحدة وكل من إسرائيل ولبنان يحدّد النقاط التي تم التوافق حولها".
في حين لفت بو صعب إلى أن "هذه النقاط أدرجتها الولايات المتحدة في رسالة سترسلها لكل من لبنان وإسرائيل، وسيرد لبنان بالموافقة الخطية على مضمون الرسالة، وكذلك ترد إسرائيل بالطريقة نفسها".
اختيار فريق توقيع الاتفاق
كذلك فقد أضاف أن "تسليم الرسائل قد يحصل في 26 أو27 من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022، تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة (جنوب لبنان)". وتابع أن "الرئيس اللبناني هو من سيختار الفريق الذي سيذهب إلى الناقورة لتسليم الرسالة".
في سياق متصل، فقد أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان، أن الصيغة النهائية للعرض الأمريكي بشأن الاتفاق "مُرضية للبنان وحافظت على ثروته الطبيعية"، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الاتفاق بـ"التاريخي".
من جهة أخرى، فقد خاض البلدان مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أمريكية ورعاية الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعاً.
تهنئة فرنسية
من جانبه، فقد سبق أن هنأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، نظيره اللبناني ميشال عون، على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
أفادت الرئاسة اللبنانية، في بيان، بأن عون تلقى اتصالاً هاتفياً من ماكرون "هنأه فيه على الموافقة على الصيغة النهائية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية (مع إسرائيل)".
أضاف البيان أن "ماكرون نوه بإدارة عون الحكمية لهذا الملف، وأكد وقوف فرنسا إلى جانب لبنان ووفائها بالتزاماتها في موضوع التنقيب عن النفط والغاز".