شارك آلاف المغاربة، الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022، في أكثر من 30 وقفة تضامنية، في نحو 20 مدينة بالبلاد، نصرة للمسجد الأقصى في مدينة القدس، وأعربوا خلالها عن رفضهم للاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة قالت في بيان إن "الوقفات تمت عقب صلاة الجمعة تنديداً بالاقتحامات غير المسبوقة للمسجد الأقصى المبارك من طرف عدد كبير من المستوطنين بدعوى الاحتفال بعيد العرش العبري وقيامهم بطقوسهم التلمودية في باحاته".
الوقفات نُظمت في عدة مدن، منها مراكش والدار البيضاء ومكناس والسطات وآيت ملول وخريبكة وأزمور والزمامرة وفاس ووادي زم وتاوريرت وغيرها.
ندد المحتجون بـ"الصمت الرسمي العربي، وسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الغرب والمؤسسات الأممية (تجاه القضية الفلسطينية)"، وفق البيان، كما جددوا "الرفض الشعبي المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني والمطالبة بإسقاطه".
كانت الهيئة قد أعلنت، الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن يوم الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022، سيكون "يوماً وطنياً للغضب"، نصرة للمسجد الأقصى، ودعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية تحت شعار "الأقصى في خطر".
في سياق متصل، جددت حركة "التوحيد والإصلاح" المغربية، الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022، رفضها تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب، وذلك خلال انعقاد "الجمع العام الوطني" للحركة، الذي حضره عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية".
رئيس الحركة، عبد الرحيم شيخي، قال إن "المغرب لن يجني خيراً من العلاقة مع إسرائيل"، وأضاف: "أمامنا تجارب عربية عديدة لم تحقق سوى الخراب والوهم من التطبيع مع إسرائيل"، بحسب ما أورده موقع "اليوم 24" المغربي.
كذلك دعا الشيخي إلى التراجع عن مسار التطبيع، وحذر من "مخاطر الاختراق الصهيوني للدولة والمجتمع"، ولفت إلى أن إسرائيل تتخذ من اتفاقيات التطبيع التي وقعتها مع دول عربية غطاءً لتصعيد جرائمها ضد الفلسطينيين.
أضاف الشيخي أن "السنوات الأخيرة شهدت تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي، وخاصة في استباحة المسجد الأقصى، والاعتداءات المستمرة على المقدسيين والمرابطين وعموم أبناء فلسطين، واغتيال صحفيين وغيرهم على مرأى ومسمع الجميع".
كان المغرب وإسرائيل قد استأنفا في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، علاقاتهما الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000، إثر تجميدها من قبل الرباط جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
يُشار إلى أنه منذ السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تشهد مدينة القدس وأحياؤها توتراً كبيراً، إثر فرض الشرطة الإسرائيلية قيوداً مشددة على مخيم شعفاط.
تتذرع قوات الاحتلال في محاصرتها لمخيم شعفاط بأنها تبحث عن فلسطيني تعتقد أنه أطلق النار على قواتها عند حاجز مخيم شعفاط العسكري شمالي القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة عنصري أمن.
كما تشهد عدة مدن بالضفة الغربية توتراً منذ أشهر، إثر تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات تتركز في نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.