ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار في منجم للفحم بمدينة أماسرا شمال غرب تركيا، إلى 40 قتيلاً، السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بينما يحاول رجال الإنقاذ انتشال عشرات العمال العالقين في الموقع، الذي سيتفقده الرئيس رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك بحسب ما أعلن عنه وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الذي أشار في وقت سابق إلى أن 49 عاملاً عالقون تحت الأرض من أصل 110 عمال كانوا داخل المنجم عند وقوع الانفجار.
من جانبه، أشار وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة إلى أن أحد عشر شخصاً أخرجوا من المنجم ويتلقون العلاج في المستشفى.
وقع الانفجار عند الساعة 18:15 (15:15 بتوقيت غرينتش)، الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022، فى منجم بمدينة أماسرا الواقعة على البحر الأسود.
من جانبها، تبذل فرق الإنقاذ جهوداً شاقة لمحاولة إنقاذ عشرات العمال الذين علقوا في المنجم على عمق 300 و350 متراً تحت مستوى سطح البحر، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، وقال وزير الطاقة التركي، فاتح دونميز إنه "حسب الملاحظات الأولى حدث انفجار غاز".
كانت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث قد ذكرت في تغريدة على تويتر أولاً، أن خللاً في محول كهربائي أدى إلى الانفجار، لكنها أوضحت بعد ذلك أن كمية من غاز الميثان اشتعلت "لأسباب غير معروفة".
وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام التركية من مدخل المنجم، أفراد عائلات عمال المناجم العالقين، وكثير منهم يبكون، بينما يقدم رجال الإنقاذ الأوكسجين للعمال الذين يتم إخراجهم من المنجم ونقلهم إلى أقرب المستشفيات.
عامل تمكن من الخروج من المنجم سالماً بوسائله الخاصة، قال لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية: "لا أعرف ماذا حدث". وأضاف "كان هناك ضغط مفاجئ ولم أتمكن من رؤية أي شيء".
كان وقوع الانفجار قبل وقت قصير من غروب الشمس، قد أدى الظلام إلى إبطاء عمليات الإنقاذ، وقال رئيس بلدية أماسرا، رجائي شاكر، لقناة "إن تي في" التركية الخاصة إنه "تم إجلاء نصف العمال تقريباً. معظمهم بخير، لكن هناك مصابون بجروح خطيرة بينهم أيضاً".
أضاف شاكر أن فريقاً من أكثر من سبعين شخصاً تمكن من الوصول إلى نقطة على عمق 250 متراً في المنجم، ولم يعرف ما إذا كان رجال الإنقاذ يمكنهم الاقتراب من العمال المحاصرين، فيما فتح مكتب المدعي العام المحلي تحقيقاً في الحادث.