استنكر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إصدار أمر استدعاء إليه للمثول أمام لجنة نيابية، تحقق في الهجوم الذي شنه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول، وتساءل عن سبب عدم طلبه للإدلاء بشهادته في وقت سابق، واصفاً اللجنة بأنها لم تعمل إلا على زيادة تقسيم البلاد.
إذ قال ترامب على حسابه في منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي التي يملكها، الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول:"لماذا لم تطلب مني اللجنة غير المنتخبة أن أدلي بشهادتي منذ شهور؟"، متسائلاً: "لماذا انتظروا حتى النهاية، حتى اللحظات الأخيرة من اجتماعهم الأخير؟".
الرئيس الأمريكي السابق وصف لجنة "6 يناير" بأنها "عبارة عن إخفاق كامل ولم تعمل إلا على زيادة تقسيم بلادنا".
ترامب محور ما حدث في اقتحام الكونغرس
وجاء رد فعل ترامب بعد تصويت اللجنة بإجماع أعضائها على استدعاء الرئيس السابق للمثول أمامها، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
حيث قال رئيس اللجنة بيني تومسون: "هذه اللجنة ستطلب محاسبة كاملة لأي شخص أمريكي بشأن أحداث السادس من كانون الثاني/يناير؛ لهذا السبب، من واجبنا أن نستمع إلى شهادة دونالد ترامب".
وفي جلسة استماع عامة، أضاف تومسون أن ترامب "هو محور ما حدث في 6 كانون الثاني/يناير؛ لذلك نريد أن نستمع إليه، يجب أن يخضع للمساءلة، يجب أن يُسأل عن أفعاله".
كما أكدت اللجنة أن استدعاء الرئيس السابق يتعلق "ببذل كل ما في وسعها لسرد القصة الأكثر اكتمالاً وتقديم توصيات للمساعدة في ضمان عدم تكرار ما حدث في 6 كانون الثاني/يناير".
وعرضت لجنة التحقيق خلال جلستها مراسلات بريد إلكترونية لخدمة الحماية السرية تظهر معرفتهم باستعداد مجموعات مسلحة مثل "براود براذرز" و"حافظو القسم" لارتكاب أعمال عنف في السادس يناير/كانون الثاني 2021 بانتظار إشارة من الرئيس ترامب.
كما أظهرت مقاطع مصورة تم عرضها الاتصالات التي كان يجريها قيادات الكونغرس ممن كانوا في مخابئ سرية مع نائب الرئيس آنذاك مايك بنس والقائم بأعمال وزير العدل وحكام بعض الولايات.
من جهتها، قالت النائبة الجمهورية المنتهية ولايتها والعضو باللجنة ليز تشيني إن اللجنة "لديها الآن معلومات كافية للإجابة عن العديد من الأسئلة الحاسمة التي طرحها الكونغرس"، لكنها الآن بحاجة إلى الاستماع من "اللاعب المركزي في أحداث السادس من يناير/كانون الثاني".
وتتمثل مهمة اللجنة المكونة من 7 أعضاء ديمقراطيين وعضوين جمهوريين في تسليط الضوء على سلوك الرئيس قبل وأثناء وبعد الهجوم على مبنى الكابيتول الذي صدم العالم.
وتجمع آلاف المناصرين للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 في واشنطن، لرفض نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وفاز فيها الديمقراطي جو بايدن.