استشهد فلسطينيين اثنين، الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، بالتزامن مع توترات عاشها الفلسطينيون بالقدس المحتلة جراء اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي أوقعت 21 إصابة بينهم أطفال.
وقال شهود عيان إن قوة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت المخيم من عدة مداخل، فيما اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال، استخدم الأخير فيها الرصاص الحي والمعدني.
ومنذ عدة أشهر يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات في شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدينتي نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين.
مواجهات بالقدس الشرقية
وفي وقت سابق أصيب 21 فلسطينياً ومستوطنان اثنان، خلال مواجهات شهدها حي الشيخ جراح بالقدس، إذ قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها "نقلت 3 أطفال بينهم رضيع بعمر 7 أيام لتلقي العلاج، إثر إصابتهم بالاختناق خلال مواجهات في حيّ رأس العامود بالقدس الشرقية".
الجمعية الفلسطينية قالت إن "الطفلين الآخرين يبلغان من العمر 6 و14 عاماً تم نقلهم جميعاً للمستشفى لتلقي العلاج". وأضافت الجمعية أن "طواقمها تعاملت مع عدة إصابات لفلسطينيين بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس الشرقية، بعد مواجهات مع المستوطنين".
مشيرة إلى أن "18 فلسطينياً أصيبوا في حيّ الشيخ جراح وسط القدس الشرقية خلال مواجهات مع المستوطنين وقوات إسرائيلية".
كما ذكرت أن طواقمها نقلت 4 إصابات للمستشفى، بينما تم علاج باقي الإصابات ميدانياً.
وتنوعت الإصابات بين الإصابة بالرصاص المطاطي والاختناق بالغاز المسيل للدموع والاعتداء بالضرب والإصابة بالحجارة، وفق شهود عيان.
وبحسب شهود عيان، تشهد أحياء أخرى من مدينة القدس بينها بلدة العيسوية (شمال) مواجهات بين الفلسطينيين وقوات إسرائيلية. وبدورها، ذكرت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، أنها "اعتقلت 20 فلسطينياً على الأقل إثر صدامات في القدس الشرقية"، في خضم ما وصفتها بـ"أعمال عنف مستمرة في المدينة".
فيما قال شهود عيان إن عضو الكنيست (البرلمان) المتطرف إيتمار بن غفير شارك في مواجهات الشيخ جراح، حيث أشهر سلاحه تجاه الفلسطينيين، مهدداً باستخدامه.
من جانبها، ذكرت قناة (كان) الإسرائيلية أن مستوطنَين أصيبا بجروح طفيفة؛ إثر تعرضهما لرشق بالحجارة، خلال المواجهات مع سكان حيّ الشيخ جراح.
ومنذ مساء السبت، تشهد مدينة القدس وأحياؤها توتراً كبيراً، إثر فرض شرطة الاحتلال الإسرائيلية قيوداً مشددة على مخيم شعفاط، بحجة بحثها عن فلسطيني تعتقد أنه أطلق النار على قواتها في حاجز مخيم شعفاط العسكري شمالي القدس الشرقية، ما أدى الى مقتل مجندة وإصابة عنصري أمن، أحدهما بجروح خطيرة.
والأربعاء، شهدت القدس المحتلة إضراباً تجارياً وإغلاقاً للمؤسسات التعليمية؛ تضامناً مع الفلسطينيين في مخيم شعفاط وأحياء عناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام، التي تفرض الشرطة الإسرائيلية قيوداً مشددة على تحركات سكانها منذ مساء السبت.