قال مسؤول في المجلس الاستيطاني الإسرائيلي إن لديهم خططاً لاستقدام ملايين اليهود للعيش في الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات من مقتل جندي إسرائيلي كان يحمي المستوطنين خلال مسيرة بعيد يهودي بالقرب من مدينة نابلس، الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
حيث قال يوسي داغان، رئيس مجلس شمرون الإقليمي الاستيطاني: "سوف نجلب ملايين اليهود إلى يهودا والسامرة"، بحسب ما نشرته صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية، الأربعاء.
تحدث داغان بعد نحو أسبوع من نشر حركة السيادة الإسرائيلية إعلاناً وقع عليه 56 سياسياً، من بينهم رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، لدعم عملية ضخمة لبناء المساكن بمستوطنات الضفة الغربية في حال انتخابه.
في الوقت الحالي، يوجد أقل من نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية، لكن داغان، الذي صار يعرف بأنه ممثل حملة المستوطنين ضد تصاعد أعداد هجمات الفلسطينيين، تجاهل أزمة الإسكان وتحدث عن أهمية بناء المستوطنات بوصفها بياناً ضد الهجمات.
قبل بداية المسيرة، قُتل الجندي الإسرائيلي إيدو باروخ (21 عاماً)، في هجوم فلسطيني، على بعد ثلاثة كيلومترات من مكان تنظيم الفعالية الاستيطانية.
قال داغان إن الفلسطينيين أطلقوا النار على مسيرة للمستوطنين عند مدخل نابلس "في الشهر الماضي، وقد شهدنا موجة إرهاب شجعتها السلطة الفلسطينية".
اتهم داغان الحكومة بعدم القيام بما يكفي لوقف العنف، وضمن ذلك استعادة حواجز الطرق التي رُفعت لمنح الفلسطينيين حرية الحركة. كذلك كرر نداءه إلى الجيش الإسرائيلي لإطلاق حملة عسكرية واسعة ضد الفلسطينيين على شاكلة عملية الدرع الواقي في 2002.
فيما قال رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلإيل سموتريش: "نأخذ على عاتقنا مواصلة تلك المهمة بالحب والتفاني" من أجل أرض إسرائيل.
أضاف سموتريش قائلاً إنه بالنظر إلى الماضي لم يكن لأحد أن يصدق مدى تطور منطقة جبال نابلس، وتابع قائلاً إن كثيرين لا يزالون غير مصدقين أن هذه المنطقة برمتها في المستقبل سوف تكون "منطقة واحدة متجاورة من المستوطنات اليهودية داخل أرض إسرائيل السيادية".
تحظى قرية سبسطية بأهمية تاريخية لحركة الاستيطان ولمنطقة جبال نابلس، التي تُعرف بالنسبة للمستوطنين باسم السامرة. حاولت مجموعة من النشطاء اليمينيين بناء مستوطنة هناك في عام 1975، في وجود 25 عائلة.
واتفقوا على المغادرة بعد التوصل إلى اتفاقية مع الحكومة على منحهم تصريحاً ببناء أول مستوطنة في جبال نابلس، بموقع مختلف، والذي صار بعد ذلك مستوطنة كدوميم.
جدير بالذكر أن نحو 475 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات بالضفة الغربية، مع أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي، وأراضيها تقع في مناطق يُفترض أن يقيم فيها الفلسطينيون دولتهم المستقبلية.